أوضح وكيل الشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف فريد المفتاح أن قسم البحوث والمعاهد والمراكز الدعوية بإدارة الشؤون الدينية قام مؤخرًا بتحديث شامل لملف الوعظ والإرشاد ضمن خطة الوزارة لتحديث لغة الخطاب الإسلامي، وذلك في ضوء القرارات واللوائح الصادرة بهذا الشأن، إضافة إلى المسوح والدراسات الميدانية التي حددت مدى فاعلية الوعاظ المرخص لهم وحاجة المجتمع ومؤسساته من الوعظ.

ويأتي ذلك تأكيدًا على دور الوزارة وحرص الوزير الشيخ خالد بن علي آل خليفة على تنظيم الوعظ والإرشاد لدورهما المحوري في تنمية وازدهار المجتمع من خلال تعزيز الأخلاق والهوية الإسلامية، ونبذ العنف والتطرف والفرقة والطائفية، والدعوة إلى الحوار والتواصل والوحدة والتآلف والتفاعل الإيجابي، والحث على الدافعية والعمل والإنتاج.

فقد تم تجديد تراخيص 85 واعظًا ممن أثبتوا فاعليتهم خلال مدة الترخيص، بينما تم إلغاء 48 ترخيصًا من قائمة الوعاظ بعد أن ثبت عدم فاعليتهم ومخالفتهم لبعض الإجراءات الإدارية، فضلاً عن ضوابط الخطاب الديني، فيما تم إصدار 34 ترخيصًا جديدًا لمن تقدموا بطلبات رخص الوعظ، وذلك بعد أن تم إخضاعهم لامتحانات تحريرية واختبارات شخصية من قبل لجنة متخصصة اعتمدت معايير ومؤشرات قياس تتناسب مع الدور المناط بالواعظ كقياس وسطية الفكر، ومدى الإلمام الشرعي، والثقافة العامة، ومهارات الإلقاء، والسمات الشخصية وسرعة البديهة وغيرها.

وأوضح المفتاح أن قسم البحوث والمعاهد والمراكز الدعوية أصدر وثيقة تحت مسمى “ميثاق العمل الدعوي” وقّع عليها جميع من تم الترخيص لهم من الوعاظ، وهي عبارة عن جملة من المتطلبات والاعتبارات والضوابط التي نص عليها القرار رقم (23) لسنة 2009 بشأن آداب الخطاب الديني، والتي من شأنها تحقيق المقاصد الشرعية وحفظ المنهج الصحيح في الوسائل والغايات الدعوية بما يعزز الأمن الفكري والمجتمعي ويحفظ النسيج الوطني.