+A
A-

البحرين تودّع الطفل عبدالعزيز وسط حزن شعبي واسع

في مشهد يقطر حزنًا، شيّعت جموع غفيرة عصر الجمعة الطفل عبدالعزيز أحمد، الذي ارتقى إلى جوار ربه اليوم فجرًا، متأثرًا بجراحه البليغة جراء الحادث المروري المفجع الذي وقع قبل فترة في منطقة سار، وراح ضحيته والده ووالدته، أحمد وفاطمة.

انطلقت مراسم التشييع في مقبرة الحورة بالعاصمة المنامة عند الساعة الخامسة مساءً، حيث احتشد المشيعون في موكب مهيب خيّم عليه الأسى، وارتسمت على الوجوه علامات الفقد والذهول، وكأن المأساة ما تزال عصية على التصديق.

وفيما تودع العائلة صغيرها الذي غادر الدنيا مبكرًا، طمأنت الأسرة على الوضع الصحي لشقيقيه آية ويوسف، مشيرة إلى أنهما غادرا المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم، إلا أنهما لا يزالان تحت الرعاية الطبية المستمرة، إثر الصدمة النفسية والجسدية التي ألمّت بهما.

هذه الفاجعة ليست سوى فصلٍ آخر من حكاية ألم لم تكتمل بعد؛ إذ تُعد وفاة عبدالعزيز رابع حالة تُفجع بها العائلة خلال أيامٍ معدودة، بعدما لحق خال والدته بالراحلين، ليُضاف اسمه إلى سجل الغياب الثقيل.

وكان الحادث المروع قد نجم عن اصطدامٍ عنيف بين مركبتين، إحداهما كانت تقل العائلة المنكوبة، حيث فارق الوالدان أحمد وفاطمة الحياة في الحال، فيما أُسعف الأطفال إلى المستشفى لتلقي العلاج وسط دعوات لم تفتر من كل حدب وصوب.

وقد خيّم الحزن على المجتمع البحريني بأسره، وسادت مشاعر التضامن والتعاطف عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن ألمهم ووقوفهم إلى جانب العائلة المفجوعة.

و"البلاد" إذ آلمها المصاب الجلل، تتقدم بخالص التعازي إلى ذوي الطفل، سائلة الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يربط على قلوبهم في هذا البلاء الثقيل.