+A
A-

المبارك: طرح 140 ألف متر مربع من الأراضي الزراعية تعزيزًا للقطاع

كشف وزير شؤون البلديات والزراعة وائل المبارك، عن أنه تم طرح 140 ألف متر مربع من الأراضي الزراعية أمام المستثمرين، مع تأكيد أن الأشهر القليلة المقبلة ستشهد طرح دفعة مماثلة.
وقال في حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في نسختها الخامسة “يدلل هذا على أن هناك مؤشرات واضحة على تزايد النشاط الزراعي والإقبال المتنامي على الزراعة”، مشيرًا إلى أن الوزارة، وبالتعاون مع مبادرة تنمية القطاع الزراعي، تقوم حاليًا بطرح أراضٍ زراعية للراغبين من المزارعين. وأكد المبارك أن هذه الجهود تأتي ترجمة للاهتمام السامي من ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في دعم التنمية الزراعية كون الزراعة جزءا أصيلًا من إرث مملكة البحرين، وحرص جلالته المستمر على دعم المزارعين.
كما أوضح أن جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية، تمثل أداة رئيسة لدعم التنمية الزراعية، وإبراز جهود المزارع البحريني، وتشجيع الابتكار والبحث، مشيرا إلى أن المشاركة في هذا الحفل تعكس التزام المملكة، وفق توجيهات الحكومة، بدعم القطاع الزراعي. 
واختتم بالقول “نتطلع من خلال هذه الجائزة إلى مبادرات مبتكرة تساهم في تجاوز التحديات، فالمزارع البحريني دائمًا مبدع ويستحق منا كل تقدير”.
وكانت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، قد أقامت حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في نسختها الخامسة، بحضور عدد من أصحاب السمو والسعادة وكبار المسؤولين، وممثلي الجهات الرسمية والخاصة، ونخبة من المتخصصين والمهتمين بالقطاع الزراعي في مملكة البحرين وخارجها.
وكرم المبارك الفائزين في فئات الجائزة الثلاث، إذ فاز في فئة “أفضل مشروع إنتاج زراعي” شركة حدائق الأمين نظير تميزها في إنتاج المحاصيل الزراعية باستخدام أحدث التقنيات الزراعية؛ ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي، بينما حصدت شركة غصن البحرين للمقاولات جائزة “أفضل مشروع مساند للإنتاج الزراعي” نظير تميزها في توفير أنظمة ري حديثة وذكية؛ ما يسهم في ترشيد استهلاك المياه وتقليل الإجهاد المائي للمحافظة على صحة ونمو واستدامة النباتات. 
أما في فئة “أفضل مزارع بحريني” فقد فاز كل من المزارع ميرزا حسن والمزارع علي عاشور؛ وذلك تقديرًا لتميزهما في تطبيق تقنيات زراعية مبتكرة وتحقيق إنتاجية عالية، وفي فئة “أفضل الدراسات والبحوث الزراعية” فاز د. ماجد السيد محمد، ود. محمد نعيم سَتّار، من جامعة الملك فيصل في المملكة العربية السعودية، وذلك عن أبحاثهما العلمية التي أسهمت في تطوير تقنيات الزراعة المستدامة وتقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية في القطاع.
كما تم تكريم المزارع عبدالنبي طاهر، الذي يُعد من أوائل المشاركين في الجائزة منذ انطلاقتها؛ وذلك تقديرًا للتطور الملحوظ الذي حققه في مزرعته عامًا بعد عام، إذ يُعد نموذجًا ملهمًا للمثابرة والالتزام بالتطوير المستدام.
وشهد الحفل أيضا تكريم أعضاء لجان تحكيم الجائزة؛ تقديرا لدورهم المهم في مراجعة وتقييم ومتابعة أعمال المشاركين في الجائزة.
وبهذه المناسبة، ألقت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، كلمة أكدت فيها أن الجائزة تجسّد رؤية ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في دعم جهود التنمية المستدامة، وتعكس في الوقت ذاته الاهتمام الكبير الذي توليه قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بالشأن الزراعي والبيئي في المملكة.
وقالت “جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية تسعى إلى خلق بيئة تنافسية محفزة، تشجع على الإبداع والتطوير، وتحتفي بأفضل الممارسات والتجارب الناجحة في مجالات الزراعة المختلفة، بما يسهم في رفع كفاءة هذا القطاع الحيوي، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي، إلى جانب دعم الأبحاث العلمية، وتحفيز الاستثمارات الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي في المملكة”.
وأضافت “لقد شهدت الجائزة تطورا ملحوظا مع مرور كل دورة، وحرص المحكّمون على مراجعة معايير التقييم وتطويرها لضمان مواكبة أحدث التوجهات العالمية في القطاع الزراعي، وقد أسهمت هذه الجهود الحثيثة في دفع المشاركين نحو المزيد من آفاق الابتكار والتميز. فعلى سبيل المثال، في فئة أفضل مزارع بحريني، لوحظ تطور جليّ في أداء المزارعين الذين تقدموا للجائزة من دورة إلى أخرى، خاصة أن عددا من المتقدمين سجّلت مزارعهم تطورا وتحسنا كبيرا من حيث الجودة والإنتاجية، وهو ما كان واضحا للمحكّمين الذين قاموا بمتابعة وتقييم المشاركات في كل دورة. وفي فئة أفضل مشروع زراعي، شهدنا زيادة في عدد الشركات الزراعية، سواء المتخصصة في الإنتاج أو التي تقدم خدمات مساندة، وهذا التوجه يعكس نجاح المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في تشجيع ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الصغيرة والمتوسطة في المجال الزراعي”.
وفيما يتعلق بفئة أفضل الدراسات والبحوث، أكدت الشيخة مرام أن الجائزة لمست تزايدا مطردا في الأبحاث الزراعية المقدمة من الجامعات والمراكز البحثية، ولا شك أن ذلك سيكون له أثر ملموس ومثمر في تطوير حلول علمية للتحديات التي تواجه القطاع، وضمان استدامته، مشيرة إلى البحث الفائز وهو بعنوان “مكافحة سوسة النخيل الحمراء”، وترى أن هذا البحث إذا تم تطبيقه فهو مكسب كبير للقطاع الزراعي.
وتوجهت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بخالص الشكر والتقدير لجميع المتقدمين للجائزة هذا العام لقاء إسهاماتهم التي أثمرت النتائج الطيبة للجائزة، ولأعضاء لجان التحكيم على جهودهم الدؤوبة في تقييم المشاركات وتعزيز مخرجات الجائزة، مجددة الشكر لكل من أسهم في نجاح هذا الحدث، ولكل من عمل بجد وإخلاص في سبيل الارتقاء بالقطاع الزراعي في مملكة البحرين.
وعقب مراسم التكريم، عُقد الملتقى العلمي المصاحب للحفل، الذي شهد عرضًا لنتائج الأبحاث العلمية الفائزة، إذ قدم الباحثون شرحًا مفصلًا لنتائج دراساتهم وتطبيقاتها العملية، وذلك بحضور عدد من المتخصصين والمهتمين بالشأن الزراعي، والجهات الأكاديمية؛ ما أسهم في تعميم الفائدة وتعزيز الابتكار في هذا المجال الحيوي.