في كلمة حملت عمق الرؤية ووضوح التوجه، أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، خلال مشاركته في القمة الخليجية - الأميركية، المبادئ الراسخة التي تنتهجها مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لتعزيز الأمن الإقليمي والسلام العالمي، في ظل شراكة استراتيجية متجذرة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وقد جاءت الكلمة الملكية في سياق سياسي بالغ الأهمية، لتعبّر عن موقف خليجي موحد يعكس عمق العلاقات مع الولايات المتحدة، ويؤكد في الوقت ذاته التمسك بثوابت المنطقة في احترام السيادة، والدعوة للحلول السلمية، والعمل الجماعي المشترك لمواجهة التحديات.
وتجلّى في الكلمة الملكية إشادة واضحة بالجهود الدبلوماسية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لاسيما قراره رفع العقوبات عن سوريا، ما يُعد خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الاستقرار. كما أعاد جلالة الملك المعظم تأكيد أهمية حل الدولتين كمدخل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وضرورة نزع فتيل الأزمات الدولية، وفي مقدمتها الحرب الروسية - الأوكرانية.
لقد كانت الكلمة الملكية تعبيرا صادقا عن نهج بحريني قائم على التعاون والانفتاح، وشراكة صلبة مع واشنطن، وإيمان بأن مستقبل المنطقة لا يُبنى إلا على أساس من التكامل الاستراتيجي بين شعوبها، وشراكاتها المخلصة، ومساعيها المستمرة نحو السلام والتنمية.