+A
A-

من “نافذة الغرفة” تكشف أبواب “البيت” جهودا لم تتوقف حتى الآن

“على الرغم من الصعوبات والتحديات، استطاعت غرفة تجارة وصناعة البحرين الاستجابة لتطلعات أعضائها، وظلت صامدة واستمرت في أداء دورها وعطائها ومساهماتها في تنمية الاقتصاد الوطني وتطويره، وواصلت طرح المبادرات وتقديم الاقتراحات والتوصيات، وإجراء الدراسات وتنظيم المعارض والمؤتمرات والندوات الاقتصادية”.
بناءً على ذلك، ومن “نافذة الغرفة”، تكشف “أبواب بيت التجار” جهودًا لم تتوقف حتى الآن، فتلك المقدمة التي كتبها عبدالنبي عبدالله الشعلة مستهلًا كتاب “من نافذة الغرفة.. محطات اقتصادية يرويها عبدالنبي الشعلة (1983 - 1995)” للكاتب غسان الشهابي، تحمل في طياتها أبعادًا مهمة تؤكد حاجة الوسط التجاري الماسة للإصدارات والدراسات المساندة والداعمة للاقتصاد الوطني، والعجيب أنه على مدى 13 عامًا احتوتها دفة الكتاب، تتجلى مراحل ومحطات عمل “مضنية ومتتالية” لإحداث تغيير جوهري يلامس الاتجاه التطويري لكل نواحي التنمية الاقتصادية.. فما مدى أهمية هذا الإصدار في تبويب المراحل المهمة من جهة، والبناء عليها من جهة أخرى؟
إنجازات وجهود السابقين
في هذا المسار، وضع رئيس مجلس الأمناء الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة جامعة العلوم التطبيقية د. وهيب الخاجة جوهر الإجابة بقوله، إن الإصدارات والمؤلفات والدراسات التي تقدمها المؤسسات لها أهمية كبيرة للغاية في تقديم قراءة واضحة للمحطات المهمة، وما يزال للكتاب أثره في هذا المجال.
وأضاف موضحًا “كأكاديميين وكجامعات وكمراكز بحثية، ندرك دور ومكانة الكتاب، سواء للمتخصصين والباحثين في القطاع التجاري والاقتصادي، أم للتجار وللمؤسسات؛ لما يمثله من جهد يسهم في الحركة التطويرية بلا ريب”، وعبّر عن السرور بصدور كتاب “من نافذة الغرفة”؛ “كونه يوثق مرحلة مهمة من تاريخ الوطن وإنجازات الإخوة في الغرفة خلال الدورات السابقة وهي إنجازات كبيرة، وأتمنى أن يمثل هذا الإصدار خطوة تشجيعية لأعضاء الغرفة السابقين لتقديم المزيد من الإصدارات التي تصب في إبراز جهود الغرفة ومساعيها كداعم للاقتصاد الوطني”. 
مصلحة الأسرة التجارية
وحددت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين سونيا جناحي إطار الإصدار، فهي ترى في “من نافذة الغرفة” ما يثلج الصدر ويطلع القراء على سنوات عمل طويلة لتحقيق مصلحة الأسرة التجارية كما رواها عبدالنبي الشعلة، فالجهد تطوعي بالنسبة للأعضاء والعمل كبير يركز على مصالح الأسرة التجارية والسوق، وبالتالي، مسيرة اقتصاد بلادنا عموما.
وأشارت إلى أن القطاع التجاري الذي انتخب مجلس الإدارة يستحق الدعم من جانبنا، فهو يربط النهار بالليل عاملا لتكون كل الأمور واضحة وفي مسارها الصحيح، فالغرفة ليست طرفًا تشريعيًا ولا يملك صلاحيات تغيير القوانين، بل تعمل ساعية بكل قدرة للتواصل مع الجهات المعنية ووضع التصورات والدراسات، وهذا ما تناوله الإصدار الجديد وفيه تناول الأستاذ الشعلة ما يبين حجم العمل والتعب وربما يغيب ذلك عن بال الكثيرين.
وأكدت أن عمل الغرفة، بكل الوسائل والطرق المتاحة ومنها الدراسات، هو إيمان بأهمية التغيير نحو الأفضل، وفريق العمل يجب أن يكون ملمًا وعارفًا بكل هذه الجوانب، لذلك نرى فريق عمل الغرفة يعمل ويجتهد لمصلحة اقتصاد البحرين، وبالاطلاع على كتاب “من نافذة الغرفة”، نقف على توثيق مهم للكثير من المحطات.
من الإصدارات النادرة
ووصف الكاتب بصحيفة “البلاد” الزميل زهير توفيقي كتاب “من نافذة الغرفة” بأنه من الإصدارات النادرة، وتكمن أهميته في أن محتواه يلقي الضوء على مسيرة اقتصادية حافلة، واستدرك ليقول “أجاد المؤلف الزميل غسان الشهابي رصد تلك المحطات، خصوصًا أن الأستاذ الشعلة شغل مناصب كثيرة وهو رجل أعمال واقتصاد بارز، فهو حين يقدم خلاصة سنوات العمل والخبرة، فهذا يمثل إضافة للمكتبة البحرينية والعربية”.
ولفت إلى أن عامل الجذب هو التوثيق التاريخي في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي ذات الكم الهائل والسريع من المعلومات التي تأتي وتذهب بسرعة، كما أن هذا الكتاب يعد مرجعًا لتاريخ ومراحل تطور اقتصاد البحرين.