تهنئة
“بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، داعيا الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على وطننا العزيز ونحن في مزيد من الرفعة والتقدم”.
حل علينا شهر الخير، شهر العبادة والتسامح والتراحم والمحبة والتقرب إلى الله والتكافل الاجتماعي، ونتمنى التركيز على النواحي الأكثر أهمية في شهر رمضان والابتعاد عن ظاهرة الإسراف والتبذير في الطعام، فالصيام بالطريقة التي تعود عليها بعض الصائمين في مجتمعاتنا يحدث فيه الكثير من الأخطاء، فقد تعودنا أن نعد لشهر رمضان ما لا نعده في أي شهر من شهور السنة كلها، وتناول الطعام فجأة عند الفطور بكمية ضخمة يضر بالجسم السليم فضلا عن أصحاب الأمراض المزمنة، ولو تم تنظيم الغذاء بطريقة علمية سيستفيد الجميع، وهذا هو الأصل في الصيام، وهو أيضا المفروض، لكن عملية الإسراف في المأكل والمشرب من الأمور غير المحمودة في ديننا الإسلامي العظيم، والصيام بالمعنى الصحيح الذي فرضه الإسلام كما كان أيام السلف الصالح وفي فجر الإسلام هو الذي ينفع ويفيد ويجلب للإنسان هدوء البال والصحة النفسية.
شهر رمضان يعد مدرسة للمسلم ولا ينبغي أن تبعثر الطاقات في غير محلها، فعلى كل مسلم أن يجند نفسه للعبادات والذكر، ولينظر إلى نشاطه طوال العام ويضع خطوطا تحته، فحينها على الأقل سيرى مئة سبب يمكن تصوره لتغيير نمط حياته وحصوله على شهادة التفوق في شهر رمضان، ونسأل الله أن يبلغنا لتحقيق هذه الغاية.