عيد الميلاد المجيد الذي يحتفل به المسيحيون في الخامس والعشرين من ديسمبر من كل عام، شهد هذه المرة اعتداءات من قبل المتطرفين في العديد من البلدان، حيث قاموا بإحراق أو محاولة إحراق شجرة الميلاد؛ باعتبارها رمزا لهذه الاحتفالية الدينية الاجتماعية، التي منطقا لا يضر الاحتفال بها من لا يعتقد بها أو لا يقبل بها، فهي طقس خاص بفئة أو طائفة من حقها أن يكون لها كما للفئات والطوائف الأخرى ما تتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى، بينما بالغ بعض من ذلك البعض بأن عمد إلى قتل العديد من المحتفلين بهذه المناسبة عبر صدمهم بالمركبات، كما حصل في إيطاليا وامتد إلى المحتفلين بعيد رأس السنة الميلادية في الولايات المتحدة، وتسبب في وقوع العديد من الضحايا الذين كل ذنبهم أنهم عمدوا إلى الاحتفال بمناسبة يعتقدون بها وتشعرهم بالتوازن النفسي، الذي توفره الاحتفالات الدينية عادة لدى مختلف الفئات والطوائف في العالم وعلى مدى التاريخ.
هنا في مملكة البحرين، ولله الحمد والشكر، لا تحدث مثل هذه الأمور ولا يمكن أن تحدث، فالبحرين بلد التعايش والتسامح ولا يسمح لأحد بالتدخل في شؤون الآخرين ومعتقداتهم، الجميع هنا محمي بالقانون، والجميع هنا يحترم ويقدر المبادئ التي عززها ويؤكد عليها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه. البحرين وكما جاء في أدبيات التعايش والتسامح “أفضل نموذج دولي وواقعي على تأصيل قيم التسامح والتعايش، فقد نجحت على مدى العصور في وضع أسس راسخة لهذه المبادئ وقبول الآخرين، وهي تعرف بكرم الضيافة والتعايش السلمي مع الأفراد بغض النظر عن اللون والثقافة والطبقية”، وبغض النظر عن الدين والمذهب والمعتقدات.
هنا في مملكة البحرين وفي عهد صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، لا يمكن أن تجد إلا التعايش والتسامح واحترام الآخر وقبوله، ولا يمكن لمثل تلك الاعتداءات أن تحدث ولو شفاهة.