+A
A-

“ما تغلبونه” يوسف محمد.. باقية للأبد

من منا لا يعرف الأغنية الرياضية الشهيرة “ما تغلبونه”، التي حققت شهرة واسعة منذ أكثر من 20 عامًا للزميل الإعلامي الراحل إلى رحمة الله يوسف محمد، وارتبطت بصورة قوية بالمنتخب البحريني في جولاته ورحلاته وإنجازاته، ومازالت تُردد وتُغنى مع كل إنجاز، فهي بكلمات داعمة تشجع الجميع على المحاولة والانطلاق بثبات للفوز.
“ما تغلبونه” يوسف محمد استطاعت أن تقتحم قلوب الصغار قبل الكبار بكل جدارة، وكانت بمثابة دعم حقيقي لمنتخبنا الأحمر، وقد حققت انتشارًا واسعًا بشكل غير عادي، حيث أصبح الجميع يغنيها، من الأطفال إلى الكبار، وكانت حاضرة مؤخرًا في الكويت مع أهازيج ناجي وسعد محبوب وأحمد عبدالله وغيرهم، وتصدرت مع باقي الأهازيج في خليجي 26 بتميزها في بساطتها وحقيقتها الوطنية.
قدم هذه الأغنية الراحل يوسف محمد بعد الإنجازات والنتائج المشرفة التي حققتها المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب الرياضية، خاصة منذ تولي جلالة الملك المعظم الحكم، وبدأ في عام 1999 بأغنية “الأحمر غالي”، التي حققت نجاحًا كبيرًا وتم تصويرها بطريقة مبتكرة ومميزة. ولعل نجاحها دفعته لتقديم أغنية “ما تغلبونه” الشعبية التي هي اليوم موازية مع أي إنجاز أو تحفيز للمنصب الوطني البطل.
جاءت “ما تغلبونه” بمثابة جواز مرور للمرحوم يوسف محمد إلى الساحة الفنية، ولعبت دورًا بارزًا في انتشار صوته الجميل، وأصبح أقرب إلى الجماهير، خصوصًا وأن للفن دورًا بارزًا في دعم اللاعبين للعطاء، وكذلك المشجعين.
اليوم نفتقد هذا الصوت الشجي بشخصية الراحل يوسف محمد، ولكن أغنيته الخالدة الداعمة للمنتخبات الرياضية، ولكل بحريني في كل المجالات، ستبقى معنا إلى الأبد. فنحن جميعًا نتذكر كيف كانت تصدح في أيام الفرح لأنها نابعة من القلب، وهكذا وصلت إلى القلوب البحرينية والخليجية والعربية بكل بساطة، كبساطة الإعلامي الزميل والمحب للأحمر يوسف محمد، وأغنيتك وذكراك ستظل خالدة في أذهاننا للأبد.