لا أعتقد أن الأجواء التي تعيشها مملكة البحرين هذه الأيام اعتيادية، بالأمس فقط تسلمتُ سيلا من المكالمات لأناس أعرفهم وآخرين لا أعرفهم، يسألون عن “التذاكر”، والمقصود كما تعلمون تذاكر نهائي “خليجي 26” بين منتخبنا الوطني ونظيره العماني، الذي سيقام غدا السبت في الساعة السابعة على استاد جابر الدولي بدولة الكويت الشقيقة.
في الواقع، هو أمر مؤسف عدم حصول الناس على تذكرة المباراة، ولكن هذا لا يعني تجاهل الجهود الكبيرة التي يبدلها الاتحاد البحريني لكرة القدم؛ بهدف توفير التذاكر والحافلات والطائرات للجماهير البحرينية، بالتعاون مع الشركات والمؤسسات الوطنية، التي أبدت تجاوبا رائعا يستحق الثناء والفخر، وهو يعكس الروح البحرينية المفعمة بالحماسة والمسؤولية.
لذا علينا تفهم أن ليس كل شخص يريد حضور النهائي سيحصل على تذكرة، فالملعب يتسع إلى 60 ألف متفرج، ونحن نصيبنا 20 ألف مقعد، ومثلهما للطرف الآخر المنتخب العماني، و10 آلاف من حق البلد المضيف، ومهما فعل الاتحاد فإنه لن يلبي طلبات الجماهير البحرينية المتعطشة لحضور النهائي؛ لأنهم محملون بشعور غير مسبوق بالثقة والتفاؤل بـ “الأحمر” في نسخة “خليجي 26”. هذه الحركة النشطة التي نعيشها هذه الأيام يا سادة، ما كانت لتكون، لو أن منتخبنا لم يقدم أداء راقيا وبطوليا في الكويت، منتخبنا الذي يلعب على قلب رجل واحد، مجسدا روح مملكة البحرين وعزيمتها، وعشقها للتحدي، كتفا بكتف لتحقيق هدف واضح!
أخيرا، نحن متفائلون وواثقون من منتخبنا الوطني ذي القميص الأحمر، لأنه يمثل الإرادة البحرينية التي لا تقهر، ورغم كل التحديات، سيكون الإصرار قاطعا كالسيف، وسوف نصل بإذن الله للهدف المنشود الذي يتفق عليه كل بحريني وبحرينية، وهو إعادة الكأس الغالية.