ربما تشتهر مملكة البحرينية في الأوساط الخليجية بـ “التكة” وليس بـ “التيكي تاكا”، ولكن ما يحدث في الكويت في خليجي 24 غير الصورة النمطية، وخلق صورة غير مألوفة، ملامحها مفاجآت، وتفاصيلها صادمة!
هذا ما قد يعرفه السعوديون والعراقيون أكثر من غيرهم حتى الآن، فقد تذوقا من طعم “الحلوى” البحرينية على التوالي، وقبل أن يحزم اليمنيون حقائب العودة إلى بلادهم، سوف يكون بمقدورهم الحصول على شيء من هذا القبيل في بطولة ليست كأي بطولة.
لقد كتب منتخبنا أمام منتخب العراق “حامل اللقب” جملا تكتيكة سوف تبقى عالقة في الذاكرة لوقت طويل، فهي تجسد في مفاهيم عالم كرة القدم المعنى الحقيقي للمتعة والإثارة، مستفزة ذلك البساط الأخضر الذي كاد يكون أحمرا من فرط إعجابه بأداء نجوم البحرين الرائعين!
أولئك النجوم الذين غادروا أرض الوطن في رحلة البحث عن “كأس الخليج” في ضيافة “وطن النهار”، الذي لم يغطِ نوره على بريق “نجومنا” المبدعين، وهم يرسمون الفرحة على وجوه البحرينيين قاطبة، مشرّفين مملكة البحرين بنتائج لافتة على حساب منتخبات من العيار الثقيل.
لذلك نحن نرفع شعار “هاتوووه” بكل ثقة، لقد صدر الأمر، وبدأت كتيبة “الأحمر” في تنفيذ الخطة المرسومة بإحكام لإعادة “الهارب” من خزائن الاتحاد البحريني لكرة القدم، تلك القطعة الفنية النفيسة التي يتسابق عليها 8 منتخبات، طامعين في قيمتها المعنوية العالية، والبحرين مسقط رأسها ولابد أن يتجدد اللقاء مرة ثانية، وثالثة، ورابعة!
ومن أجل هذا الهدف سيلعب منتخبنا على طريقة “التيكي تاكا” و “الكاتِناتشيو”، وأي طريقة يمكن لها أن تجلب “الكأس” إلى موطنه الأصلي!