كان منتخبنا الوطني لكرة القدم بحاجة ماسة لتحقيق الفوز على نظيره السعودي في افتتاح مشواره بدورة كأس الخليج المقامة في الكويت، ليس لتدفئة الأجواء في بلد “الحبايب”، وإنما لاستعادة الثقة والتحقق من صحة إمكاناته التنافسية في “معترك” يبحث فيه عن “غنيمة”!
في المقابل، كان المنتخب السعودي وهو “الاختبار الصعب” الذي تجاوزه “الأحمر” بكفاءة عالية، يمثل بوابة العبور إلى عمق المنافسة الحقيقية في مشوار المنافسة على اللقب؛ لأنه رفع من معدل الثقة البحرينية في القدرة على المضي قدما لتحقيق التطلعات البطولية، وفي ذات الوقت رسم حدودا قوية لصد مطامع الخصوم في سهولة الحصول على مبتغاهم من الفريق البحريني الصلب الذي هزم “المنتخب الذي هزم بطل العالم وميسي”!
وحيث يعج سوق المباركية بالخليجيين، وبينما تتفاقم أزمة الثقة في واقعية الترشيحات التي تم إطلاقها قبل بدء البطولة، يبدو أن منتخبنا أصبح مرشحا فوق العادة للعب دور “الحصان الأسود” الذي يأتي من بعيد ويقطع خط النهاية في غفلة من الجميع، هكذا بطريقة درامية خاطفة تلهب المشاعر والأحاسيس الصادمة!
لكن، وهنا مربط الفرس، هل ينجح الأحمر في تعزيز صورته الساطعة بتحقيق نتيجة إيجابية أمام حامل اللقب، وهو الأسد العراقي القادم من فوز باهت لم يسكت جوعه أمام اليمن؟!
أعتقد أننا أمام مرحلة ستكون فيها النتائج هي العنصر الوحيد القادر على رسم صورة واقعية عن مدى نجاح منتخبنا في تحقيق مبتغاه، خصوصا أن دورة الخليج تتمتع بخصوصية فريدة عن غيرها من البطولات الكروية، حيث تلعب المنتخبات الثمانية وأوراقها مكشوفة على الطاولة، ولا توجد أسرار في البيت الخليجي الواحد.. أليس كذلك؟!