العدد 5896
الخميس 05 ديسمبر 2024
الوكيل... كلمة السر
الخميس 05 ديسمبر 2024

وراء المشهد الصاخب المصاحب لافتتاح مطعم بوراك بالقاهرة، رجل أعمال، برز اسمه على مدى السنوات العشر القليلة الماضية، ليمثل كلمة السر وراء نجاح العديد من المشروعات بمصر مؤخرًا.

“الوكيل”، اسم يبدو صفة وسمة في أوساط المال والأعمال بالمنطقة، وهو في الواقع لقب لرجل مال وأعمال يجوب سماء المنطقة، مستندًا لحضارتين عربيّتين، حضارة دلمون في البحرين، والفرعونية بمصر.

ووسط مشهد صاخب بالنجاح في القاهرة، رافق افتتاح مطعم الطاهي الأشهر بالمنطقة “الشيف بوراك”، تردد اسم هاني الوكيل، رجل الأعمال وزوجته سيدة الأعمال ميسون جمال، اللذين شكلا القوة الدافعة لجلب هذه العلامة التجارية إلى مصر، إلى جانب الأضواء الساطعة التي كانت مسلطة على النجم التركي وطريقته المميزة.

يعد هاني الوكيل شخصية بارزة في المشهد الاستثماري المصري والخليجي، حيث يربط بخيوط دقيقة بين مصالح الشركات الدولية والمحلية.

أسهم الوكيل بشكل مباشر في استقطاب علامة بوراك إلى مصر، بعد البحرين والخليج، في رؤية تؤكد أن استثمارات المطاعم الفاخرة ليست مجرد وجبات فاخرة، بل استراتيجية لربط الثقافة، والسياحة، والاقتصاد.  

تنهض استثمارات الوكيل في مصر عبر علاقات واسعة ومؤثرة في الأوساط المصرية المختلفة، بناها بالثقة على مدى سنوات طويلة، والتي عكست تحالفا قويا بين القطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية الكبرى، وعلى رأسها المتحدة للخدمات الإعلامية، الشركة الأكبر في مصر والتي تملك وتدير معظم الصحف ووسائل الإعلام المصرية المرئية والمقروءة، ما يشير إلى استراتيجية جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتقديمها كقصص نجاح تلهم المستثمرين الآخرين.

ظهر دور هاني الوكيل من قبل عبر مشاركته في مبادرات اقتصادية كبرى مثل تأسيس فرع لصندوق “تحيا مصر” في الإمارات.

وعلى الرغم من أن المشروع لم يكتمل بالكامل، إلا أنه يسلّط الضوء على جهوده لتعزيز الشراكات الاقتصادية بين مصر ودول الخليج.

هذا النوع من المبادرات يضع الوكيل في موقع رائد ضمن شبكة العلاقات الاقتصادية العابرة للحدود. (

مشروعات رجال الأعمال البحرينيين في مصر، تتعدى كونها محض استثمارات تستهدف الربح المباشر وحسب، بل هي رمز لاستراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز قطاع السياحة والاستثمار في البلاد.

فمثل هذه المشروعات تخلق فرص عمل جديدة، وتجذب شريحة متنوعة من العملاء، وتسلط الضوء على مصر كوجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية.  

علاوة على ذلك، تعكس المشروعات قدرة المستثمرين المصريين على التعاون مع شركاء عالميين، مما يعزّز من مكانة البلاد كمحور اقتصادي إقليمي، فهي ليست مجرد قصص نجاح لمستثمرين، بل هي حكايات عن شبكة متكاملة من العلاقات والاستثمارات التي تساهم في تشكيل مستقبل الاقتصاد المصري.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية