تعقيبا على عمودنا المنشور قبل أيام “متى يعود الإزهار والإثمار بمركز عيسى الثقافي”، جاءنا هذا الرد من الدكتور والباحث منصور سرحان: “قرأت مقالتك المهمة وبالغة الخصوصية المتعلقة برقمنة الكتب البحرينية وأنا خارج الوطن، وأعجبتني كثيرا، فقد وضعت يدك على الجرح، وتلك تؤكد اهتمامك بالمحافظة على النتاج الفكري للمواطنين البحرينيين.
ويطيب لي إبلاغك أنني عندما تركت العمل بالمكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي في أوائل عام 2022م تمت رقمنة معظم المؤلفات البحرينية، وهو المشروع الذي اقترحته وأشرفت على تنفيذه، ولم يبق إلا وضعه على قاعدة بيانات مركز عيسى الثقافي.
وقد أبلغني المرحوم الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة المدير التنفيذي للمركز أنه سيتم وضع جميع الكتب البحرينية التي أشرفت على رقمنتها بعد شهر.. وشاءت الأقدار وتوفي فتوقف وضع الكتب البحرينية المرقمنة، والتي تبلغ تسعين في المئة من مجموع الكتب البحرينية، كما توقفت الأنشطة الثقافية بما في ذلك تكريم المؤلفين في اليوم العالمي للكتاب الذي تنظمه المكتبة الوطنية”.
السؤال الذي يلح علينا كمهتمين ومتابعين ومع ما ذكره د. منصور سرحان يتمثل في البحث عن سبب توقف مشروع رقمنة الكتب البحرينية، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الإنجاز، فمسؤولية المركز إزاء الكتاب مسؤولية حاجة وضرورة، وينبغي توفير كل الإمكانيات اللازمة ليقوم الكتاب بدوره الفعال في نشر المعرفة وفتح الآفاق أمام الناس، فتوقف مشروع رقمنة الكتب البحرينية يعني حرمان المواطن المبدع من فرص الانتشار على المنصات العالمية المختلفة، خصوصا في هذا العصر الذي تتسابق فيه الدول بتحويل كتب أدبائها وكتابها ومبدعيها إلى كتب رقمية يمكن الوصول إليها من أية بقعة في الدنيا.
* كاتب بحريني