الصالح: بادرة العفو الملكي دليل واضح على حرص جلالة الملك المعظم الدائم على تعزيز قيم التسامح والعدالة في البحرين
أثنى سعادة النائب ممدوح الصالح على صدور المرسوم الملكي السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بالعفو عن ٤٥٧ محكوما، بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم، مؤكدا أن هذه البادرة الكريمة تأتي كدليل واضح على حرص جلالته الدائم على تعزيز قيم التسامح والعدالة في مملكة البحرين.
وأضاف الصالح أن جلالته حريص على رسم الابتسامة على وجوه شعب البحرين الطيب، فهو شعبه والمحكومون أبناؤه والجميع يستحق أن يعيش الفرح والسرور على أرض هذا الوطن الغالي، فالعفو الملكي رسالة إنسانية سامية تبرز أهمية تعزيز التماسك الاجتماعي والروح الجماعية بين أبناء الوطن.
وقال الصالح إن هذا العفو يتيح الفرصة للمحكومين للعودة إلى المجتمع والاندماج فيه مجددا، واستعادة دورهم الفاعل فيه، مما يسهم في تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية.
وأكد الصالح أن هذه الخطوة تعكس التزام مملكة البحرين بمبادئ حقوق الإنسان، وتؤكد أهمية التوازن بين العقوبة والظروف الإنسانية للمحكومين. فالتعامل مع القضايا الإنسانية يتطلب منا جميعًا النظر إلى الظروف المحيطة بالأفراد، واستشراف فرص جديدة لهم، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر تلاحمًا وقوة.
ودعا الصالح المستويين الرسمي والشعبي إلى دعم هذه الجهود الملكية والمساهمة في تعزيز قيم التسامح والاندماج الإيجابي. مؤكدا "علينا أن نتكاتف معًا لنخلق بيئة تدعم إعادة تأهيل المحكومين وتمكنهم من الاندماج الفعّال في المجتمع، وتلبية احتياجاتهم العاجلة من تعليم وتدريب وتوظيف ومراعاة ظروفهم النفسية والصحية".
وقال الصالح "نتلقى مبادرات جلالة الملك المعظم بحب وود وولاء وطاعة، ونجدد له البيعة عند كل التطورات والمنعطفات وفي شتى الظروف، ونأمل بقلوب صادقة أن يمتد عفوه ليشمل أعدادا أكبر من المحكومين، وهو الذي كلما رجوناه وجدناه الأب الحاني العطوف على أبنائه من هذا الشعب، فلا حد لطموحاتنا ولا حد لعطفه وحنانه الأبوي".
على صعيد متصل، قدم الصالح عميق شكره للحكومة الموقرة بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه على تسهيلها إجراءات العفو وما يتلوه من رعاية وعناية ينالها المعفو عنهم من توظيف وتعليم واهتمام صحي وغير ذلك، ولا سيما جهود وزير الداخلية الفريق أول ركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة حفظه ورعاه ووزارته الموقرة التي تشرف على العفو في كل مرة بحرفية عالية أثنى عليها الأهالي.