+A
A-

بالفيديو: النائب المخضرم لثلات دورات متتالية المعاودة: “التكميلية” ستحسم من الجولة الأولى.. ولا نشترط اللحية بمترشحينا

حل عضو مجلس الشورى الرئيس السابق لجمعية الأصالة الإسلامية الشيخ عادل المعاودة ضيفا في الحلقة الأولى من “بودكاست البسيتين”، للحديث عن المشهد الانتخابي في الدائرة الأولى بمحافظة المحرق (البسيتين).
وتطرق في اللقاء إلى الحديث عن ذكرياته للمشهد الانتخابي في الدائرة عندما كان نائبا عنها لدورتين، ودور جمعية الأصالة، ومعاييرها في اختيار مرشحيها، مؤكدا أن الجمعية لم تدفع أموالا لمنافسي مرشحيها للانسحاب. 
وتوقع أن تحسم الانتخابات التكميلية من الجولة الأولى. وفيما يلي نص اللقاء: 

هل هرمت؟
أنت مشرع مخضرم، نائب في مجلس 2002 و2006 و2010، ثم حظيت بالثقة السامية عضوا بمجلس الشورى منذ 2014، بعض زملائك في السلطة التشريعية غادروا أو ترشحوا وفشلوا أو لم يجدد تعيينهم، هل هرِم الشيخ عادل المعاودة من العمل البرلماني؟
العمل التشريعي يزداد نضوجا ولا يهرم ويزداد خبرة، وأظن أننا أبلينا بما نستطيع، ومازلنا كذلك، مع الخبرة تستطيع أن تختصر المسافات، لأنه أحيانا هناك طموح بلا خلفيات وبلا خبرة فيكون غير واقعي، أما مع الخبرة ومع الممارسة والاطلاع أيضا على التجارب في جميع البلدان، فهي كلها تزيد ثراء وليس هرما. 

نسبة وليس عدد
نحن على موعد مع الانتخابات التكميلية في 7 سبتمبر 2024، لنعيد الذاكرة.. ترشحت في 2002 بمنطقة الحالة في محافظة المحرق.. ومن انتخابات 2006 بدلت عنوانك إلى البسيتين.. فزت في 2006 وحصلت على التزكية في 2010، لكن اللافت في الأرقام أنك حصلت على عدد أصوات أقل.. وكانت 2052 في 2002، و1700 صوت في 2006.. في فترتها ماذا كان تحليلك لسبب انخفاض الأصوات.. هل انخفضت شعبيتك أو يعتبرونك ليس ابن البسيتين؟

في انتخابات مجلس 2010 كانت الأصوات 100 %، وفزت بالتزكية، فالعملية ليست عملية عدد أصوات إنما هي نسبة، ونسبة المشاركين أو عدد الذين يجوز لهم التصويت في الدورة الثانية كانت ما يقارب 3000 مشارك. 
ولو قلنا إن المشاركة كانت ما يقارب 70 %، والمعدل العالمي يتراوح بين 50 و60، فأعتقد أن النسبة كانت مقاربة لذلك، أضف إلى ذلك أنها حسمت من الجولة الأولى، ما يدل على أن الثقة كانت موجودة. 
وتعد البسيتين منطقة جديدة، بينما الدائرة الخامسة (الحالة) هي مسقط الرأس والأهل، وأكثر أهل البسيتين من الذين انتقلوا من أطراف المحرق. ومع ذلك قلة من يحسمها من الجولة الأولى في ذلك الوقت، لذلك أعتقد أن الأداء كان مرضيا للناس، وإن كان النائب لا يمكن أن يكون مرضيا عنه تماما، لأن من يتابع التشريع والمراقبة قليل، والكثير من الناس يتأثرون بالإنجاز الشخصي الذي لا يمكن أن يغطيه كاملا أي نائب من النواب. 

مشاهدات انتخابية
ما أبرز المشاهد الانتخابية العالقة في ذهنك؟

حقيقة يعجبني كثير من كبار السن الناضجين، وكان كلامهم يسعد، لأنهم يتكلمون من واقع خبرة، وكانوا عونا كبيرا من خلف الكواليس، ولعلي أذكر اسم واحد مهم عرفاناً بجميله، وهو المرحوم محمد عبدالغفار العلوي، فكان ناصحا وداعما لي في أول مشروع قانون مقترح قدمته، وأزعم أنه أفضل مقترح قانون قدم في المجلس حتى الآن، وهو الضمان الاجتماعي. 

 

مبلغ تعويضي
في 2010 فزت بالتزكية بعضوية المجلس، وقبل التزكية ترشح يحيى المجدمي.. ولكنه انسحب.. هل دفع الشيخ عادل المعاودة أو جمعية الأصالة ليحيى أي مبلغ تعويضي عن خسائره؟

في مجلس 2002 ترشح شخصان بدائرة الحالة، الأول شخص مسكين وحصل على 40 صوتا، والشخص الثاني قبل أن يترشح زارني في مجلسي وقال لي 3 مرات إنه لن يترشح إذا قررت أنا الترشح، وكان قراري بالترشح متأخرا، ولكن بعد ذلك قوة سياسية معينة دعمته فدخل، ولكن رغم تكالب كل التيارات لم يحصل شيء.  
وفي مجلس 2010 لم يكن يحيى المجدمي هو الوحيد، وتقدم غيره الكثير، وكلهم بعد ذلك انسحبوا بلا اتصال مني بهم، وأنا أؤكد أن جمعية الأصالة لم تدفع فلسا واحدا للأخ يحيى وكان انسحابه قناعة منه، حيث من الأكيد أن أهل المنطقة تحدثوا معه وأخبروه ألا يدخل وأن النتيجة محسومة دون الحاجة إلى تكبد الخسارة، ولكن أنا أؤكد أن الجمعية لم تغره ولم يتسلم دينارا واحدا منها أو حتى من أهل المنطقة الذين كانوا يتكلمون معه. 

الخبرة والسمعة
دائما ما يتردد مصطلح الدائرة محسومة سواء في الدورات السابقة أو حتى في الدورة الحالية، ما تعليقك؟ 

لا يوجد مصطلح اسمه “حسم”، إذ ما تزال هناك أسماء عدة لها نصيب بالفوز، خصوصا إذا نظرنا للذين سبق لهم المشاركة، لاسيما أن الأرقام التي حصلــوا عليها ليست بالقليلة. 
أحيانا تعرف أنه إذا خاض شخص معين المعترك الانتخابي، فإنه بمقدوره أن يحسمها، ورغم دخول أشخاص بقوة إلا أنهم لم يستطيعوا المواصلة، لأن الخبرة والسمعة التي في الخارج تختلف عن السمعة التي بالداخل.  

ستحسم
هل تتوقع الدائرة ستحسم من الجولة الأولى؟

أتوقع أنها ستحسم من الجولة الأولى، لأن بعض الأسماء لن تؤثر، وبعضها جيدة، ولكن تحتاج إلى عمل كثير في هذه الفترة، حيث إن هناك مرشحين تغيرت وجهة النظر لصالحهم للأفضل وبواقع 180 درجة. 
هل هناك مترشح تنوي التصويت له؟
سأحسم هذا القرار وقت التصويت إن شاء الله.

شيطنة الجمعيات
هل تشعر أنه تم شيطنة الجمعيات السياسية في البحرين؟

ليس هناك شك في الأمر أنه تمت شيطنتها، وهذا أدى إلى ضعف الجمعيات وضعف مجلس النواب نفسه، حيث أصبح كل فرد يحاول أن يكون هو المغير، ومعلوم جدا أن العمل الجماعي هو المؤثر وللأسف “يمدح السوق من ربح فيه”، لكنني لا أصنف الناس على اسم جمعيتهم أو حزبهم، الناس فيهم خير، لكن في العمل، أنا أريد أن يكون للصبغة الدينية حظها. 
هناك الكثير من الليبراليين وهم من أكبر الداعمين للتجربة البرلمانية وأقوياء في المجلس، وكنا نتعاون معهم تعاونا كبيرا، لكن نحن يهمنا أن لا تخالف التشريعات شرع الله عز وجل، وهذا الذي يهمنا، ولا شك أن المشرِّع لابد أن يكون أول ما يراقب هو دينه ومصلحة بلده وأهله. 

ضعف الاختيارات
هل شيطنة الجمعيات السياسية جعلت أداءها أو اختياراتها للمترشحين تضعف لأن هناك نفورا؟ 

صحيح، بعض الجمعيات قد تنزل بمترشح دون أن يكون واضحا كوضوح الماء، وهذا طبيعي إذا كان الإعلام يضرب وأنت لا تستطيع أن تدافع. 
أتذكر في كثير من المشاريع بقوانين اتفقنا ككتل، البالغ عددها 5 كتل آنذاك في المجلس الأول، فكان من السهل أن تتفق بكثير من الأحيان، أن تجمع رؤساء الكتل وتقول نريد كذا ونريد كذا ونوافق، ولكن للأسف كما ذكرت، فالكتل ليست واحدة، وتختلف أجنداتها. 
والآن لم أر تكتلا صحيحا نجح، لأنه ليس هناك أيدولوجية حقيقية تجمع بينها، وإنما الذي يجمع هو مصالح شخصية، فأنا مستقل وحين لا أرى أنني مستفيد من هذه الكتلة سأخرج منها. 

اختيار المترشحين
عندما كنت رئيسا للجمعية كيف تختار جمعية الأصالة مترشحيها غير الرسميين؟

يظن البعض أن أول ما ننظر له هو المواصفات الدينية وهذا غير صحيح، حيث لا نشترط التزامه بأمر لحيته، أو ثوبه، أو حفظه للقرآن، أو غيره، فتقدم لنا أحيانا ممن يعتبرون من خلّص الجماعة في هيئتهم وسلوكهم.
ومن الذين قدمناهم، بعضهم فاز وبعضهم لم يحالفه الحظ في كثير من المناطق، وبعض المناطق لا نقوم بترشيح شخص، ولكن نقوم باختيار مترشح، مثال على ذلك في الدائرة الخامسة (الحالة)، لم نقدم مترشحا، ولكن سبق وأن قدمنا مترشحا من قبل ولم ينجح. 
أنا سبق وأن أعلنت الترشيح، ولكن بعد ذلك تركت الساحة خصوصا بعد خروج أخينا الكبير خليفة الظهراني، وحقيقة أحسست أنه سيكون هناك صراع ليس بالقليل في هذه المسألة، إلا أنني آثرت الالتزام يالهدوء، وأما عن اختيار المترشح، فكان هناك مترشحون عدة، والأصالة حينها اختارت د. بوفرسن بحسب رؤيتهم، وأنا دعمته وذهبت للمقر، وألقيت الخطاب الرئيس، وكنا واضحين مع الجميع. 

زعل ومعاتبة
لكن هل زعلت أو عاتبك الناس، بأنه في الدورة التي تلتها لما أعاد الترشح ولم يوفق وأداؤه في المجلس لم يرق إلى طموح الناخب في البسيتين، ألم يعاتبوك بالقول: إن من جعلتنا نصوت له كان أداؤه ليس بالمستوى الذي طمحت إليه؟ 

طبعا هو عمل بما يستطيع، ولو كان يحمل نفس طموحي لانتخبته مره ثانية أيضا، هو أدى الذي عليه، وكثير من النواب حتى من كتلتنا نفسها بعضهم من لم نعد ترشيحهم مره ثانية. 

من دعمت؟
من دعمت الأصالة في انتخابات 2022؟

لم يكن لديها مترشح، حتى في الجولة الثانية كان موقف الأصالة واضحا، حيث كان الأمر مفتوحا، وظن البعض أننا سنميل لأحد على حساب الآخر، فكان واضحا للجميع أنه لم نقف مع أحد، لأنه كان هناك تضارب لجهة من يصلح لتمثيل الدائرة. 


رسالتك للبسيتين
رسالتك لأهالي البسيتين وهم في الطريق للانتخابات؟

هذه الرسالة لكل البحرين في كل انتخاب، الآن بعضهم يستخدم المصطلح الشائع: ماذا فعل لنا هذا النائب ولماذا يجب أن أنتخبه؟ وهذا الأمر خاطئ، حيث إنك أنت المسؤول في اختيار الشخص الذي يستطيع أن يفعل لك، مع العلم أنه ليس كل ما يريده الشخص يستطيع النائب فعله، فيجب أن نعلم أن الأمور لها ضوابط. 
يجب على المواطنين مراقبة النائب في أمرين.. الأول هو التشريع والثاني هو الرقابة. 
أكرر أنه يجب مراقبة التشريع والرقابة، فمن يقوم بهذا الدور بشكل صحيح يجب المحافظة عليه، وأما الذي يشبعني اقتراحات برغبة ويقول أنا فعلت هذا وذاك، فإن ذلك لا يؤكل عيشا.