احتفلت البحرين والمجلس الأعلى للمرأة والمرأة البحرينية والشعب البحريني بالذكرى (23) لتأسيس المجلس الأعلى للمرأة، وهو المجلس الذي تأسس في 2001م استجابة إلى رغبة قيادية ونسوية لبحث أوضاع النساء ومناقشة ظروفهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وليساهم في بناء قدرات المرأة وتمكينها ودعم تشبيكها في المؤسسات الرسمية والخاصة، وتعزيز مناصرة حقوق المرأة وتحقيقها، ولتكون شريكًا فاعلا في البناء الحضاري والتنموي.
ومنذُ تأسيس المجلس سعى إلى تحقيق بيئة تتساوى فيها المرأة مع الرجال على مستوى الحقوق والممارسات والواجبات، بيئة تتلاشى فيها كل مظاهر التمييز والعُنف والفوارق بين الجنسين، حيث يعمل الاثنان معًا لتحقيق الرفاه الإنساني للجميع وفقًا لمبادئ حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي، وكذلك من خلال مبادئ تأسيس المجلس وأهدافه التي تعزز دور المرأة وتمكينها بكل المجالات، ومشاركتها في صنع القرار الوطني، وسعى المجلس لتحقيق ذلك بحزمة من المؤتمرات والورش والتدريبات، وبالعديد من البرامج المترابطة والأنشطة المتنوعة، جميعها صممت ووظفت بهدف رفع الوعي المجتمعي وبناء القدرات النسوية ودعم المنظمات الشريكة، والتي ساهمت في بناء مجتمع داعم للمساواة والحقوق الإنسانية. لقد شيد المجلس دورًا رائدًا للمرأة البحرينية في المحافل المحلية ودورًا مؤثرًا في المحافل الخليجية والعربية والدولية، وتعيش المرأة البحرينية في بيئة آمنة وظروف استقرار مكنتها من العيش في أمنٍ وسلام، وبإدماجها في جميع السياسات الوطنية والبرامج الحكومية والمجتمعية. ولا يزال المجلس بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم، يسير في وعده الصادق وطريقه الأمين في تحقيق الكثير من الإنجازات، مسيرة توجت بمنجزات وطنية وإقليمية ودولية رفعت اسم البحرين عاليًا، مسيرة عززت مكتسبات المرأة لتنال المزيد من الحقوق وجعلت منها شريكًا للنماء والبناء بنهج تعاون وشراكة مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وبمختلف القطاعات وهي منجزات عكست الدور الاستراتيجي للمجلس والكفاءة العالية والقدرات والخبرات الكبيرة الفاعلة للمرأة البحرينية.

كاتب وتربوي بحريني