يعد سعر السلعة أو الخدمة من أكثر العناصر خضوعًا للتفاوض بين البائع والمشتري، ويبرز تأثير البديل لذات السلعة على قرار الشراء للمستهلك، ويُعرف السعر بأنه "القيمة التبادلية للسلعة أو الخدمة، معبرًا عنها بصورة نقدية"، ويُمثل السعر من وجهة نظر المستهلك "إجمالي المنافع التي يتوقعها من حصوله واستخدامه للسلعة أو الخدمة"، ومن وجهة المسوق يتمثل السعر في "إجمالي العرض الذي يقدمه للسوق، فالسعر يساوي بالنسبة له علامة معروفة جيدًا في السوق". وكلما كانت السلعة تعكس قيمتها فستكون نسبة مبيعاتها أكثر من غيرها.

ويتكون سعر المنتج من "السعر الأساسي للمنتج، أسعار الإضافات وقطع الغيار والضمان، السعر للمستهلك النهائي والسعر لمنافذ التوزيع المختلفة".

ويعتبر السعر من أبرز عناصر السلعة، فهو مولد للإيرادات والأرباح، وتأثيره كبير على بقاء المنظمة التجارية واستمراريتها، وللتسعير أهداف متعددة منها "الربحية، استمرار البيع، البقاء في السوق والمحافظة على مستوى عال من الجودة".

تسعى بعض الشركات إلى تمييز منتجاتها من خلال مستوى الجودة، وهذا يتطلب بذل المزيد من تكاليف التطوير والابتكار والتحسين، ما يجعل الكلفة الكلية للمنتج مرتفعة مقارنة بالمنتجات المنافسة لها، وهنا تكون العلاقة بين الجودة والسعر علاقة طردية، والأمر مرتبط بالتكلفة ونوعية المنتج، وبالتالي فالسعر يجب أن يُغطي تكاليف الإنتاج والتوزيع والترويج إضافة إلى هامش الربح. وبعض الشركات تلجأ إلى تخفيض أسعارها كوسيلة تسويقية لسلعها، كطرح منتج جديد بسعر منخفض لاختراق السوق، فيتم وضع سعر المنتج بما يتوافق مع أهداف التسعير وسياساته.

وبعض الشركات تعمل على تخفيض أسعارها ــ رغم جودة سلعها ــ أملا في منافسة الشركات الأخرى.

وفي هذا المجال نطرح مجموعة من الأسئلة: هل لدى المستهلك ثقافة ارتباط السعر بالجودة؟ وهل يتقبل سعر السلعة وجودتها؟ أم أنه سيتركها ويستجيب للسلع البديلة الأقل سعرًا؟ وهل لدى الباعة (تجار التجزئة والجملة) استعداد لقبول الأسعار المرتفعة؟. "المقال كاملا في الموقع الإلكتروني".

وهل هناك حدود سعرية تفرضها الحكومة لبعض السلع؟ وماذا عن تدخل الحكومة بإصدار قوانين خاصة باستيراد سلع معينة والرسوم الجمركية؟ وماذا إذا كان المنتج يتميز بالاحتكار؟ وماذا عن دورة حياة المنتج؟ وعن أثر التطور التكنولوجي في تطور وكفاءة المنتج؟ وماذا عن الأحوال الاقتصادية من (ركود، انتعاش، كساد، رواج، تضخم)؟ وعن المستوى المعيشي؟ وأسئلة كثيرة تحتاج إلى سلسلة من الإجابات. فسعر المُنتج يخضع إلى عدد من العوامل، ومنها ــ خصائص المنتج ذاته إضافة إلى خصائص السوق. وكما يُقرر المنتج سعر السلعة فالمستهلك أيضًا يُقرر أن يشتريها أو يستبدلها بسلعة أخرى تحقق له ذات المنفعة.