رغم مرور 10 اشهر على ما نشرته "البلاد"
البلدي جاسم هجرس: عمارات اللوزي ما تزال مائلة وفي خطر جسيم
رغم مرور عشرة اشهر على ما نشرته "البلاد" بشأن الحال المؤسف لخمسة عمارات ضخمة في منطقة اللوزي بمدينة حمد، والتي تحتضن قرابة الخمسين عائلة بحرينية، وعن الخطر التي يطالها نتيجة الشروخ الكبيرة التي طالتها، بسبب انها بُنيت "ارض زراعية" وليست سكنية.
"البلاد" استفسرت أخيراً من عضو المجلس البلدي جاسم هجرس عن الأمر فقال" لا جديد، الحال كما هو عليه، العمارات لا زالت بذات التشققات والشروخ والخطورة الجسيمة التي هي به، والتي زادت بالتأكيد خلال العشرة الشهور الماضية، وبوارق الحل لا تزال بعيدة، وغير واضحة، وغير معلومة".
وكانت "البلاد" في زيارتها الميدانية السابقة، قد وقف على حال العمارات بمعية النائب عبدالحكيم الشنو، والذي أكد بأن المنطقة التي بُنيت عليها هي زراعية بالأساس، وكانت غنيه بالنخيل، والأشجار، والعيون، مضيفاً" كانت المياه تنبع من هنا، ومن نقاط عديدة".
وزاد الشنو" في احدى الأيام، سقطت سيارة بإحدى الحفر والتي نزلت تحت الأرض فجأة، حيث تبين بأنها كانت تمتلئ بالمياه الحلوة، واشير بأن بحيرة اللوزي القريبة، حين يرتفع الماء بهت، فأنها يرتفع في قنوات المياه الجوفية الموجودة اسفل هذه العمارات".
بدوره، أوضح المهندس عبدالحكيم المنصوري بأن الخطأ في بناء هذه العمارات مركب في البناء من جهتين، الأول ان المصمم الانشائي استخدم نوعاً من الأساس الذي لا يصلح لتربة هذه المنطقة.
وأضاف المنصوري" الأمر الآخر، بأن بهذه المنطقة ما يسمى هندسيا بمستوى الماء، حيث أنها تربض على مستنقع مياه، والماء بها يرتفع وينزل، وعليه كان على المهندس المختص بأن يستخدم نوعاً آخر من الأساسات تناسب الأساس العميق، وأوزان العمارات، وهو ما لم يحدث".