الجميع في المملكة تابع التكامل والتعاون بين القطاعات الحكومية لمواجهة الحالة المطرية خلال الأسبوع الماضي، والاستعدادات الكبيرة والتحرك السريع والعمل المتواصل، وفي مقدمة ذلك وزارة الداخلية وكل أجهزتها الأمنية، وعلى وجه الخصوص الإدارة العامة للمرور التي قامت كعادتها في مثل هذه الظروف المناخية الاستثنائية بدور كبير في التعامل مع ما جرى في جميع الشوارع والطرقات، مع وزارتي الأشغال وشؤون البلديات والزراعة اللتين قامتا بجهود مشكورة، أيضا وزارة الكهرباء والماء وتجاوبها السريع مع المتصلين وتقديم الخدمات المطلوبة لهم، كذلك قرار وزارة التربية والتعليم بتعليق الدراسة كان له صدى طيب بين الطلبة وأولياء أمورهم، وذلك حفاظا على سلامة الطلبة وتجنيبهم المخاطر التي قد يتعرضون لها.
في السياق ذاته شاهدنا عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي الوزراء وكبار المسؤولين وهم يتابعون عن كثب مجريات الأحداث وأوضاع الشوارع والطرقات والمساكن وكل الممتلكات الخاصة والعامة، كل ذلك جاء نتيجة ما تم التخطيط له والاستعداد الكامل من خلال اجتماعات مسبقة بين تلك الجهات الحكومية المعنية وذلك لتفادي الكثير من الأضرار الناجمة من غزارة الأمطار التي هطلت والخروج منها بأقل الخسائر في الأرواح والممتلكات، وبحسب ما أكد عليه الدكتور وهيب الناصر أستاذ الفيزياء بأن المملكة لم تشهد في تاريخها غزارة هطول أمطار في ساعتين مثل ما شهدته الأسبوع الماضي. مع كل ما حصل وجرى في محافظات المملكة إلا أننا أولا نحمد الله تعالى على أنه لم تحدث أضرار بشرية كبيرة كما حصل في الكثير من البلدان الشقيقة الأخرى. وهنا لابد لنا أن نتوقف كي نثمن ونشيد بسرعة الأوامر التي صدرت من سمو ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله بتعويض كل المتضررين، وحصر جميع المناطق التي واجهت تجمع الأمطار ومعالجتها وفق برامج زمنية وبحسب أهميتها وحجم الأضرار التي حصلت فيها لتفاديها مستقبلا. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني