+A
A-

مملكة البحرين تستضيف ورشة إقليمية عن تطوير برامج التعليم الجامعي بالدول العربية

استضافت مملكة البحرين الورشة الإقليمية التي نظمها مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز بعنوان "تطوير برامج التعليم الجامعي بالدول العربية في ضوء مهارات ومهن المستقبل"، وذلك بالتنسيق بين المركز ومجلس التعليم العالي، وبحضور الدكتورة ديانا عبدالكريم الجهرمي الأمين العام لمجلس التعليم العالي، والدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس المدير العام للمركز، وعدد من مسئولي وزارات التربية والتعليم ومجالس التعليم العالي في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى نخبة فكرية وتربوية محلية وإقليمية ودولية من المشاركين الذين بلغ عددهم ما يربو عن 550 مشاركاً من 150 منظمة عالمية، وذلك في فندق ذا آرت بجزر أمواج.

 

وخلال اللقاء، ألقى الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز كلمة قدّم فيها شكره وتقديره لمملكة البحرين لدعمها استضافة هذه الورشة.

 

وأكد في كلمته على دور التعليم الجامعي في التركيز أكثر على المهارات والخبرات المهنية، وتطوير أعضاء هيئة التدريس لتوفير فرص التركيز على مهارات عامة وتخصصية للاستفادة من إبداعات مخرجاته وطبيعة استعداداته بما يمكنه من التوافق مع المتغيرات العامة في القوى الدافعة، والتطورات، والتغيرات المستقبلية والتكيف الإيجابي معها، مشيراً إلى أنّ جهود المجتمعات تثمر باستدامة روح التجديد الجامعي.

 

بعدها ألقت الدكتورة ديانا عبدالكريم الجهرمي الأمين العام لمجلس التعليم العالي كلمة أكدت فيها حرص مملكة البحرين على الدفع بعجلة التنمية في القطاع التعليمي واعتباره عصب التنمية الاقتصادية المبنية على المعرفة، كما أشادت بمبادرات الدول العربية لتطوير برامج التعليم الجامعي في الدول العربية في ضوء المهارات التي تتطلبها مهن المستقبل، وذلك بناء على تشخيص واقع ممارسات الدول العربية، باعتبارها انطلاقة ثمينة لبناء استراتيجية شاملة وتعاون فعال بين قطاعات التعليم وقطاعات الصناعة والأعمال وكافة الجهات ذات الصلة بمخرجات التعليم العالي ورسم سياسات تطوير تلك البرامج بمنظور عربي شمولي.

 

 ونوّهت الجهرمي بجهود المركز الأقليمي لليونسكو، ومثنية على اختيارهم مملكة البحرين لعقد الورشة ومؤكدة على أهمية إتاحة خيارات التعلم وتوفير منصات تعلم إلكتروني تفاعلية لضمان استدامة فرص التعلم مدى الحياة والتكيف الآمن والسلس للبرامج مع المتغيرات المتسارعة في سوق العمل ومواءمة المخرجات التعليمية عن طريق تعزيز الشراكات بين المنظومة التعليمية وقطاع الصناعة في مجالات البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال وتطوير المشاريع وبراءات الاختراع وتحويلها إلى منتجات قابلة للتطويع والتسويق من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وختمت الدكتورة ديانا الحهرمي كلمتهت بشكر جامعة العلوم التطبيقية في مملكة البحرين على جهودهم في التنسيق للورشة مع مجلس التعليم العالي.

 

وتلت كلمة الأمين العام كلمات المتحدثين الرئيسيين، وهم كلّ من الأستاذ الدكتور أحمد الأنصاري الرئيس المؤسس لجامعة آسيا الإلكترونية، والسيد صلاح خالد مدير مكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن.

 

ثم بدأت أولى الحلقات النقاشية للورشة بعنوان "مقاربة تربوية لصيغ تطوير برامج التعليم الجامعي في ضوء مهارات ومهن المستقبل وآليات تطبيقها"، شارك فيها خبراء محليون وإقليميون ودوليون وهم مدير عام المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب بمملكة البحرين، ورئيس مجلس أمناء جامعة العلوم التطبيقية بمملكة البحرين، وممثل الأمانة العامة لمجلس شؤون الجامعات بوزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، والوكيل المساعد لتطوير سياسات التعليم والتعلم بوزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين، ورئيس جامعة البحرين الطبية بمملكة البحرين، بالإضافة إلى عينة من الطلبة بالتعليم الجامعي.  

 

بعدها استعرض مدير عام مركز اليونسكو الدولي للابتكار في التعليم العالي المنظور الدولي حول المهارات الأساسية والمهن المأمولة لطريق المستقبل.

 

وقدّم رئيس الفريق البحثي للدراسة التي أشرف عليها المركز بعنوان "تطوير برامج التعليم الجامعي بالدول العربية في ضوء مهارات ومهن المستقبل" عرضاً لأهداف مشروع الدراسة ومنهجيتها وعينتها، وتحليل النتائج في الدول العربية المستهدفة بالدراسة من خلال تشخيص معمّق ودراسة مقارنة للتعرف على واقع الجهود التي بذلتها بعض الدول العربية في سياق تطوير برامجها الجامعية في ضوء مهارات ومهن المستقبل، بينما قدمت الدكتورة ﺳﻠﻮى ﻋﺒﺪ ﷲ اﻟﺠﺴﺎر عضو الفريق البحثي للمشروع عرضاً لتطبيق أداة تعزيز نتائج المشروع وتحليلاً لممارسات الدول المرجعية.