كنت قد التقيت أخيرا بعضو مجلس بلدي المحرق فاضل العود، وطلبت منه أن يجيبني بشكل مباشر عن مدى تعاون المعنيين في الحكومة معهم كبلديين ومجالس بلدية، فقال دون تردد إنه في أرقى المستويات، وإن خطوط الاتصال بينهم والمسؤولين ذوي العلاقة بالعمل البلدي في الحكومة مفتوحة بشكل لا يصدق، وخص بالذكر المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة والشيخ مشعل بن محمد آل خليفة وكيل وزارة الأشغال، وقال إنهما في قمة المهنية ويتجاوبان مع ما ننقله إليهما من شكاوى المواطنين وملاحظاتهم برحابة صدر، ولفت إلى أن التواصل معهما دائم حتى في أوقات متأخرة من الليل، حيث يسرعان لحل المشكلات الطارئة، فشكاوى المواطنين لديهما لها الأولوية، وحلها بالنسبة لهما تحد.
العود لفت إلى أن وزير البلديات ووكيل الأشغال قيادات شبابية على مستوى عال من الثقافة والمهنية، وأن تعاونهما غير المحدود مع المجالس البلدية يسهم في إنجاح مشروع جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ويسهل عليهم حل مشكلات المواطنين، معتبرا أن السر يكمن في روح الشباب التي يتحليان بها.
التعاون بين الجهات المعنية في مختلف المجالات هدف وغاية لدى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وما ينتج عنه يدون في سجل إنجازات الحكومة التي توفر المثال في كل حين عبر التعاون فيما بينها وبين مجلس النواب الذي تمكن بفضل ذلك من لمس الموضوعات التي تهم المواطنين. التوافق بين من اختارهم الشعب لمجلس النواب والمجالس البلدية والحكومة يحقق المواءمة بين خططهم وبرامج الحكومة، وهو يصب في نهاية الأمر في مصلحة المواطن الذي عليه أيضا مسؤولية التواصل مع ممثليه ليسهم بطريقته في مسيرة البناء والتطوير. التوصل إلى القرارات التي تخدم المواطنين يتحقق عبر التعاون غير المحدود بين ممثلي الشعب من نيابيين وبلديين وبين الحكومة التي قوامها اليوم طاقات شابة لا تعرف الكلل.
* كاتب بحريني والمدير التنفيذي لاتحاد الصحافة الخليجية