+A
A-

الإكوادور في حالة “نزاع مسلح داخلي”.. 10 قتلى على الأقل في الحرب ضد العصابات

أعلن رئيس الإكوادور دانييل نوبوا أن بلاده في حالة "نزاع مسلح داخلي"، وأمر بـ"تحييد" مجموعات إجرامية ضالعة في تجارة المخدرات، بحسب مرسوم صدر الثلاثاء.

وأقر المرسوم الرئاسي بـ"وجود نزاع مسلح داخلي"، وأمر بـ"تعبئة وتدخل القوات المسلحة والشرطة الوطنية (...) لضمان السيادة ووحدة الأراضي الوطنية ضد الجريمة المنظمة والمنظمات الإرهابية".

وأمر نوبوا بـ"تحييد" جميع هذه المجموعات الإجرامية، عارضاً قائمة مفصلة بأسمائها.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أظهرت لقطات تلفزيونية حية، أشخاصاً يغطون رؤوسهم في محطة تلفزيون "تي سي" الإكوادورية في مدينة جواياكيل، ويجبرون الموظفين على الانبطاح أرضاً، بينما سُمع دوي طلقات نارية وصراخ.

يأتي الحادث في غمرة خطف ما لا يقل عن 7 من ضباط الشرطة وسلسلة من الانفجارات، وبعد يوم من إعلان الرئيس دانييل نوبوا حالة الطوارئ.

وتولى نوبوا رئاسة الإكوادور في نوفمبر الماضي، بعد أن قطع وعوداً بإصلاح الاقتصاد المتعثر، والحد من موجة عنف آخذة في التزايد منذ سنوات في الشوارع وفي السجون.

ودانيال نوبوا عضو سابق في البرلمان، ونجل أحد أثرياء الإكوادور، وحسم رجل الأعمال الشاب (35 عاماً)، انتخابات الرئاسة لصالحه في الإكوادور، ليصبح أصغر رئيس في تاريخ بلاده التي مزقتها أعمال العنف.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الرئيس الإكوادوري حالة الطوارئ، وهي أداة استخدمها سلفه، ولم تحقق نجاحاً يُذكر، لمدة 60 يوماً ليتسنى تسيير دوريات عسكرية، وفرض حظر تجول ليلي على مستوى البلاد.

وجاء الإجراء رداً على اختفاء أدولفو ماسياس زعيم عصابة لوس تشونيروس الإجرامية من السجن الذي كان يقضي فيه عقوبة مدتها 34 سنة، وعلى وقوع حوادث في 6 سجون من بينها احتجاز حرس سجن رهائن.

وذكرت الشرطة الثلاثاء، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن 3 من أفراد الشرطة في المناوبة الليلية اختُطفوا من محل خدمتهم في مدنية ماتشالا بجنوب البلاد، بينما اختطف 3 مجرمين في كيتو فرداً رابعاً. وأضافت: "لن تمر هذه الأفعال بلا عقاب".

ولقي 10 أشخاص على الأقل، بينهم شرطيان، في الحرب التي تخوضها قوات الأمن والجيش في الإكوادور، ضد عصابات المخدرات في البلاد، منذ أعلن الرئيس حالة الطوارئ، الاثنين، بحسب حصيلة أولية أعلنتها الشرطة، مساء الثلاثاء.

وقال مسؤول في شرطة جواياكيل، خلال مؤتمر صحافي، إن 8 أشخاص لقوا مصرعهم، فيما أصيب ثلاثة آخرين في هذه المدينة الساحلية الواقعة في جنوب غرب البلاد، والتي تعتبر معقلاً لعصابات المخدّرات، بينما قالت الشرطة الوطنية في منشور على منصّة "إكس" إنّ اثنين من عناصرها "قتلا بوحشية على أيدي مجرمين مسلّحين" في مدينة نوبل المجاورة.