بالتعاون بين صندوق العمل “تمكين” ومجموعة من الشركاء تم إطلاق مبادرة “جولات ستارت آب البحرين” لتدريب رواد الأعمال على أساسيات العروض للمستثمرين، ومن الشركاء المتعاونين مع “تمكين” (وزارة الصناعة والتجارة، مجلس التنمية الاقتصادية، بنك البحرين للتنمية، ستارت آب البحرين)، وتأتي هذه المبادرة الاقتصادية لدعم المؤسسات البحرينية الناشئة التي تتمتع بقابلية للنمو في مجال الأعمال والتوسع في أنشطتها، ويستهدف هذا البرنامج تدريب عدد من رواد الأعمال خلال السنة وتنظيم عروض يُشارك فيها رواد الأعمال المتأهلون إلى المرحلة النهائية.
ويُجسد هذا البرنامج إيمان الدولة ممثلة في صندوق العمل “تمكين” بأهمية المؤسسات الناشئة ودورها المتميز في الاقتصاد الوطني، والعمل لديمومة استمرارها ومن أجل الحفاظ على إنتاجيتها وفعالياتها الاقتصادية، وكذلك ترمي المؤسسات الراعية لهذا البرنامج إلى تقليص حجم التحديات التي تواجه رواد الأعمال ومنها ــ الحصول على التمويل اللازم لتطوير مشاريعهم وتنفيذ خططهم الاقتصادية الإنتاجية التوسعية. وسيعمل التدريب على تزويدهم بالمهارات اللازمة لكي يستفيدوا من الخبرات العملية وتحقيق طموحاتهم الاستثمارية الاقتصادية، وهذا سيؤدي إلى تحفيز ابتكاراتهم الإنتاجية وتعزيز قدراتهم في مجال تأسيس المشاريع الناشئة، وبتحويل أفكارهم إلى مشاريع منتجة وفاعلة، ما سيُعزز حصولهم على ثقة المستثمرين وتمويلهم اللازم.
وتسعى الدولة والمؤسسات الاقتصادية والمالية البحرينية إلى العمل على دعم جميع المؤسسات الناشئة التي تتمتع بكفاءة العمل، وتبني التكنولوجيا الجديدة المتقدمة، وستكون هذه المبادرة وبرامجها التدريبية خيرُ معين لتحفيزهم وانطلاقهم في فضاء العمل الاقتصادي، ومع استمرارية هذه البرامج ستشهد هذه المشروعات عددا أكبر من الشركات الداعمة، ما سيدعم قدرة هذه المشروعات على توسعة أعمالها ومشاركتها تنمويًا في الاقتصاد الوطني ومعالجة كل ما تواجهه من تحديات.
ويتميز أبناء البحرين بمخزون الأفكار التي تتحول لاحقًا إلى مشاريع إنتاجية تخدم المواطنين والاقتصاد الوطني، وسيكون لهذا البرنامج دور أساسي في ذلك، وسيستعرض المشاركون من أصحاب المشاريع الواعدة أفكارهم في هذا البرنامج أمام لجنة تحكيم بشكل دوري في نهاية كل دفعة، وبحضور عدد من المستثمرين والمؤثرين في المشهد الاقتصادي، بهدف الحصول على الفرص الاستثمارية اللازمة لهم والفوز بجوائز نقدية خصصت لذلك. وهذا يؤكد أن البحرين بيئة خصبة وحاضنة للمشاريع الواعدة التي تبحث عن فرص إطلاق مشاريعها، وتوظيف الكوادر التي تحتاجها والتوسع في عملياتها، وتطوير منتجاتها والدخول في أسواق جديدة من خلال تقديم الدعم للمؤسسات في مختلف مراحلها التنموية، وتشييد جسر للتواصل بين أصحاب المشاريع الناشئة المُبدعة الريادية والمستثمرين المحتملين الداعمين لها.
*كاتب وتربوي بحريني