تحتفل مملكة البحرين وقيادتها وشعبها ونساؤها في يوم الثامن من مارس من كل عام بيوم المرأة العالمي، هذا اليوم الذي ترجع جذوره إلى عام 1908م، وهو يُجسد نضالات نساء العالم لنيل ما لهن من الحريات والحقوق في شتى مجالات الحياة، حيث بذلت من أجله المرأة سلسلة من النضالات البطولية، كما أنه يوم يُعبر فيه المجتمع والرجال عن حبهم وتقديرهم للمرأة لما تقوم من أدوارٍ كثيرة في البيت والمجتمع، فكسبت بذلك حُب المجتمع وتقدير أسرتها.
حققت النساء بالعالم العديد من الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحقوقية والنسوية والمجتمعية العظيمة، واستطاعت المرأة كسر حاجز التميز ونيل الاعتراف بكل الجهود التي تبذلها، وفي هذا العام سيتم الاحتفال بيوم المرأة العالمي بشعار “المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غد مستدام”، ويهدف لتشجيع الفتيات والسيدات اللاتي يقدن مهمة التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من حدته، والاستجابة له من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة، وهو شعار يؤكد “الاعتراف بتأثر المرأة أكثر من الرجل بالتغيرات المناخية”.
في جميع المجتمعات هناك نماذج من نساء قدمن لمجتمعاتهن خدمات جليلة، وحققن مكتسبات عظيمة، ولدينا في البحرين العديد منهن، حيث قدمن العديد من الخدمات في شتى مجالات الحياة للبحرين، فنساء البحرين تعلمن وقرأن وشاركن وأصبحن عضوات بارزات في المجتمع، فكن وزيرات وقاضيات ونائبات وشوريات وسفيرات وطبيبات وممرضات ومعلمات ومحاميات وصحافيات ومستشارات، وموظفات في جميع الاختصاصات المهنية الأخرى في القطاعين العام والخاص، حيث تجدهن يتحملن عبء المسؤولية بكل حُب واحترام وجدارة وتميز من دون أن يحدثن أي خلل في واجباتهن الأسرية تجاه الزوج والأبناء والبنات، فمن حق المرأة في هذا اليوم أن نيل إجازة رسمية لكي تحتفل بما حققته من الإنجازات النسوية والمجتمعية.
المرأة قيمة أسرية ومجتمعية كبيرة، علينا تعظيم دورها كونها البنية التحتية الأساسية لكل مجتمع، وأهميتها لا تقل عن أهمية الماء في الحياة، فهي الأم والزوجة والأخت والوطن الحقيقي لكل أسرة ومجتمع، ولا يمكن للأسرة أو المجتمع السير دون المرأة، ويمكننا أن نستغني عن كُل شيء في العالم إلا المرأة لا يمكن الاستغناء عنها، وكما قيل “وراء كل رجل عظيم امرأة”.