فُجرت فضيحة جديدة في إسبانيا بعد أن تم اتهام نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الإسباني أنه كان يتقاضى رشوة من قبل رئيس نادي برشلونة السابق جوسيب بارتيميو؛ من أجل التأثير على قرارات الحكام لصالح برشلونة في مباريات الليغا، وهذا ما أثار غضب لابورتا الرئيس الحالي لبرشلونة الذي توعد بمقاضاة كل من يسعى لتشويه سمعة النادي!!

في حقيقة الأمر لا يمكن استبعاد حقيقة هذه القضية، فبرشلونة على أرض الواقع قد استفاد كثيرا من قرارات التحكيم لصالحه، بيد أن الحقيقة الأهم من هذه والتي لم يجرؤ الإعلام على طرحها أن نادي ريال مدريد كذلك استفاد تحكيميا في الكثير من المباريات، وبالتالي لا يحق لأحد الفريقين أن يوجه أصابع الاتهام للفريق الآخر لإنهما كلاهما في ميزان واحد فيما يتعلق بالتوجيه التحكيمي، أي بالمثل المصري الشعبي الدارج “مفيش حد أحسن من حد”!!
وكنا قد اتفقنا منذ زمن بعيد أن جودة التحكيم الإسباني بشكل عام لا تتناسب مع جودة الدوري وقوة الفرق فيه، وربما يعود توجيه التحكيم لصالح برشلونة والريال على وجه الخصوص لاعتقاد رابطة الليغا المسؤولة عن إدارة الدوري أن وجود هذين الفريقين على خط المنافسة على لقب الدوري هو السبيل الوحيد الذي يجعل الليغا تحت الأنظار والاهتمام الجماهيري والإعلامي فقط وذلك لشعبية الفريقين الجماهيرية الجارفة حول العالم!!

بل الأدهى من ذلك أن ربما التوجيه التحكيمي لصالح برشلونة والريال على وجه الخصوص قد يتضاعف عما كان عليه في السابق وذلك بعد أن فقد الدوري الإسباني الكثير من شعبيته خصوصا بعد مغادرة ميسي ورونالدو للدوري واللذين كانا عاملا جذب مهم جدا للدوري وبسبب تواجدهما فيه زادت حدة الإثارة والشغف الجماهيري والذين من دونها أصبح باهتا للغاية!!