إن لمملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، طاقات ضخمة وكبيرة وهي قادرة على صياغة الحلول لمختلف القضايا، ولها دور ريادي في الاعتدال والتسامح الديني والتعايش والسلام، ومازالت تبذل كل ما تستطيع من جهد وكل ما تملك من طاقة في سبيل إحلال الأمن والسلام وازدهار شعوب المنطقة، وتأتي الزيارة الرسمية التي يقوم بها فخامة الرئيس إسحاق هرتسوغ رئيس دولة إسرائيل للمملكة، تأكيدا على العلاقات بين البلدين والدور الأساسي الذي تقوم به المملكة في بناء صروح السلام في المنطقة بصدق العزيمة المدعومة بالأعمال.
سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، قال في كلمته خلال استقباله رئيس دولة إسرائيل “نثمن بكل التقدير التطورات التي شهدتها العلاقات بين بلدينا، منذ توقيع اتفاق المبادئ الإبراهيمية، وإعلان تأييد السلام، ما يفتح آفاقا أرحب أمام نشر ثقافة السلام وتعزيز الأمن والاستقرار والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
إن مملكة البحرين، لديها إيمان راسخ بأن الحوار والنهج السلمي والحضاري ضرورة حتمية لتسوية الصراعات والنزاعات الإقليمية والدولية، وضمان حقوق البشرية في الأمن والنماء والازدهار، مؤكدين موقفنا الثابت والداعم لتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والذي سيؤدي إلى الاستقرار والنماء والازدهار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وجميع شعوب المنطقة”.
لقد عكست كلمة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، العمل الدؤوب الدائم لمملكة البحرين في تحقيق المستقبل العظيم الذي تنشده شعوب المنطقة كافة، وإزالة ما يعترض الطريق من العراقيل والمصاعب، فالحوار والنهج السلمي ضرورة وأشد إلحاحا وأكثر أهمية لرفع شعار التسامح والسلام ومنع الصراعات وصياغة المفاهيم الرامية للحفاظ على السلام لتحقيق الهدف الأسمى ألا وهو أمن ورخاء وازدهار الشعوب.
* كاتب بحريني