+A
A-

وزير الخارجية: زيارة الرئيس الإسرائيلي تاريخية للتعاون الثنائي

أكد وزير الخارجية عبدالطيف بن راشد الزياني على ترحيب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوق الذي وصل المملكة أمس الأحد، مشيراً إلى ان منذ توقيع الاتفاقية الابراهيمية هناك نهج ثابت لدى المملكة من أجل السلام في المنطقة وحل الخلافات وتحقيق طموحات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ولجميع شعوب المنطقة من خلال إحلال السلام، لافتاً أن جلالة الملك المعظم والرئيس الإسرائيلي يتطلعان للتعاون في مجالات العلوم والصحة والثقافة والسياحة والتجارة وتوقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة بين الجانبين، بما يؤكد على أهمية تعزيز التعاون المشترك، واصفاً  زيارة الرئيس الإسرائيلي بالتاريخية كونها تعمق من التعاون المشترك بين البلدين وتتيح الفرص للمشاركة والتنوع الثقافي والتسامح.

وقال الزياني خلال تقديم الموجز الإعلامي لوسائل الإعلام والصحافة عن زيارة الرئيس الإسرائيلي نتطلع قدماً من أجل السلام، مستعرضاً ما دار خلال ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب" من أجل التعايش الإنساني الذي جمع رموز الدين على أرض المملكة لصياغة مستقبل زاهر تنعم شعوبه بالأمن والسلام، مضيفاً أن المجتمعين دعوا إلى دعم السلام في المنطقة والالتزام باتفاقيات السلام.

وأوضح وزير الخارجية أن الاتفاقية الابراهيمية هي مرحلة لبناء السلام للجميع، حيث نتطلع قدماً للبناء على ما تحقق من نجاحات في مجال السلام وتحقيق المزيد منها على أرض الواقع، كما إنها رسالة نطمأن من خلالها على توسيع دائرة ونتاج عمليات السلام بما يلمس قلوب وشعوب المنطقة لكي ينظموا إلينا.

ولفت الوزير إلى أن التطورات الأخيرة في المنطقة والتحديات بينت الحاجة إلى بذل المزيد من السلام والتعايش وسن القوانين وتعزيز سيادة الدول واللجوء إلى السلام، مشدداً أن حديث عاهل البلاد المعظم في ملتقى البحرين للحوار يؤكد على التزام المملكة بخطط إحلال السلام وزيادة الجهود من أجل تعزيزه، واصفاً زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للمملكة بالتاريخية و تؤكد التزام البحرين الواضح وسياستها نحو إحلال السلام.

وتابع الزياني في رده على سؤال، حول العلاقات البحرينية الإسرائيلية ودورها في مواجهة تهديدات إيران؟، أكد أن الخلاف مع إيران يحل من خلال سياقه الخليجي وأن طهران عليها ان تكون دولة مسالمة لكي يحل السلام والاستقرار في ربوع المنطقة.

وأشاد الزياني بدور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاتفاقية الابراهيمية، حيث أنه كان يؤمن بشكل قاطع بضرورة السلام، ونحن سوف نعمل معاً في حكومة البلدين من أجل تعزيز مبدأ السلام وتحقيق أهداف التعايش في المنطقة دون النظر إلى الأعراق والأديان والأجناس واللغة، واصفاً الشعب الإسرائيلي والحكومة بالمسالمين، مضيفاً أن إحلال السلام هو الهدف الرئيسي الذي نحن جميعاً ملتزمين بتحقيقه لتلبية طموحات شعوب المنطقة.

وشدد على ضرورة حل النزاع القائم من خلال السلام وحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، قائلاً، هناك الكثير من الفرص نخسرها بسبب النزاع القائم، حيث المنطقة تستحق فرصاً للسلام لتحقيق الغايات والأهداف المنشودة من أجل تنمية وازدهار شعوب المنطقة.

وبشأن التعاون الاقتصادي بين البلدين أشار الزياني إلى زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى مجلس التنمية الاقتصادية للوقوف على الفرص الاستثمارية وتنشيط الجانب السياحي بين الجانبين، منوهاً إلى أن مجلس التنمية الاقتصادية سوف يقوم باستعراض الخطط الاقتصادية التنموية التي تشهدها المملكة إلى جانب التطورات الراهنة في بيئة الأعمال والبنية التحتية المؤهلة للفرص الاستثمارية بما يعزز الأهداف المرجوة من الزيارة التاريخية للرئيس الإسرائيلي.