+A
A-

بالفيديو: سفير بنغلاديش لـ"البلاد": اقتصاد بنغلاديش قوي.. ونسعى لتعزيز العلاقات التجارية مع البحرين

إشادة‭ ‬بجهود‭ ‬“البلاد‬”‭ ‬الريادية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬الإعلامي

البحرين‭ ‬تعد‭ ‬نموذجا‭ ‬رائدًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان

تطلّع‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الإعلامية‭ ‬بين‭ ‬بنغلاديش‭ ‬والبحرين

نقترح‭ ‬جلب‭ ‬5‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬العمال‭ ‬البنغال‭ ‬المدربين‭ ‬للمملكة

دعوة‭ ‬لفتح‭ ‬أسواق‭ ‬البحرين‭ ‬للأدوية‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬بنغلاديش‭ ‬

العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬تمتد‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬37‭ ‬عامًا

البحرين‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تستقبل‭ ‬عمالة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬بنغلاديش‭ ‬منذ‭ ‬2018

استقلال‭ ‬بنغلاديش‭ ‬والبحرين‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬ذاته‭ ‬1971

تضاعف‭ ‬حجم‭ ‬اقتصاد‭ ‬بنغلاديش‭ ‬إلى‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭ ‬قبل‭ ‬حلول‭ ‬2030

البحرين‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬أعلى‭ ‬10‭ ‬دول‭ ‬في‭ ‬التحويلات‭ ‬المالية‭ ‬للعمالة‭ ‬سنويًا

زار سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى مملكة البحرين محمد نذر الإسلام صحيفة “البلاد”، أمس، وجرى التباحث بشأن عدد من القضايا المشتركة بين البلدين في جميع المجالات الدبلوماسية، التجارية، الإعلامية، الطبية والعسكرية. 
علاقات تاريخية
وقال السفير البنغالي إن سفارة بلاده افتتحت العام 1983، مشيرًا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وبنغلاديش تمتد لأكثر من 37 عامًا. مذكرا بأن استقلال بنغلاديش والبحرين كان في العام ذاته 1971.
واستذكر السفير بعضًا من المحطات التاريخية التي جمعت بلاده مع البحرين حيث ذكر أن قمة لاهور والتي عقدت عام 1974 جمعت الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه بمؤسس دولة بنغلاديش شيخ مجيب الرحمن أو كما يسمى بـ (بانجو باندو) والذي يعني أبا الأمة أو صديق البنغال، وجرى التباحث حينذاك حول تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وبنغلاديش. ولفت إلى أن البحرين كانت أول دولة في الخليج تعترف باستقلال دولة بنغلاديش. 
مستقبل الاقتصاد البنغالي
وذكر السفير البنغالي أنه التقى وزير المالية الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وتحدثا عن الاقتصاد البنغالي الذي تطور بشكل كبير منذ الاستقلال عام 1971 بقيمة تصل لأكثر من 400 مليار دولار”، ولفت السفير إلى أن “حجم اقتصاد بلاده سيتضاعف بشكل كبير قبل حلول 2030 حيث سيقدر حجمه بـ تريليون دولار”. 
وأضاف: “نحن في موقع قوي اقتصاديا، ونطمح إلى تعزيز العلاقات التجارية مع مملكة البحرين” وأوضح أن بلاده تواجه بعض التحديات في ظل ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وقال مستدركًا: “رغم ذلك فإن رئيسة الوزراء البنغالية الشيخة حسينة واجد استطاعت إدارة الاقتصاد بشكل جيد”. كما أشار السفير إلى أن العمالة هنا في البحرين تساهم اقتصاديًا لصالح كلا البلدين.
 وأوضح أن البحرين من ضمن أعلى 10 دول في التحويلات المالية للعمالة سنويًا، وتبلغ قيمة التحويلات إلى بنغلاديش من مختلف الدول 25 مليار دولار. وأكد السفير أن التحويلات المالية ترسل من قبل الطبقة العاملة المتواضعة، لافتًا إلى أنهم “ينفقون القليل من الأموال على احتياجاتهم والتي تقدر بـ 10 – 20 % من قيمة أموالهم، أما الباقي فيرسل إلى عوائلهم في أوطانهم”. 


العمالة غير النظامية
واستعرض رئيس مجلس الإدارة عبدالنبي الشعلة مع السفير ملف تنظيم العمالة قائلا: “يجب أن تكون هناك مساع لتنظيمهم في إطار من المسؤولية المشتركة لضمان عدم تعرضهم لأي شكل من أشكال الاستغلال”.
 وأردف الشعلة: “المشكلة أن الاستغلال يبدأ من البلدان الموفدة، عن طريق مكاتب غير مرخصة، تأخذ أموالأً من هذه العمالة قبل إرسالهم إلى الدول المستضيفة، مما يجعل إقامتهم غير قانونية”.
وأعرب الشعلة عن ترحيب البحرين باستقدام العمالة الأجنبية للمساهمة في الاقتصاد المحلي شرط وجود تنظيم لهذه العملية. وأضاف: “لا بد من رفع معدلات العودة لهؤلاء العمالة، والتركيز على نوعية الأيدي العاملة المستقدمة بحيث تكون ماهرة ومدربة”، لافتًا إلى كون “العمالة المقيمة حاليًا غير احترافية”، واتفق السفير البنغالي مع ما طرحه الشعلة حيث أكد أن “البحرين لم تعد تستقبل عمالة جديدة من بنغلاديش منذ العام 2018”.
 وأضاف: “لقد أجرينا مباحثات مع وزارة الخارجية، وهيئة تنظيم سوق العمل حول ضرورة وجود آليات تنظيمية، وضمان تأكيد استقدام العمالة الماهرة أيًا كان القطاع العمالي الذي ستعمل فيه، فضلاً عن تدريبها وفقًا لمعايير مملكة البحرين”. 
واستشهد السفير بنموذجين ناجحين في مجال تنظيم العمالة وهما كوريا الجنوبية وسنغافورة حيث أكد أن “كوريا الجنوبية تعمل على ضمان تلقي العمالة الموفدة إليها التدريب الجيد، بالإضافة إلى تعليم اللغة الكورية في بنغلاديش”. 
أما سنغافورة والتي يفد إليها ما يقرب من 30000 إلى 40000 عامل سنويًا أغلبهم في مجال المقاولات، وإدارة الموانئ فإنها “تعقد دورات تدريبية عن طريق معاهد معتمدة في بنغلاديش، وبهذه الآلية تضمن حق العامل وصاحب العمل، وهذا ما نأمل تحقيقه مع حكومة البحرين”.
 واقترح السفير أن تبدأ الآلية التنظيمية المقترحة للاستقدام “بـ5000 من العمال البنغال المدربين، وذلك تحقيقًا لمعيار النوعية لا الكمية”، مذكرًا بكون “البحرين بلدا صغيرة من حيث المساحة”. 
آفاق الاستثمار في بنغلاديش
وأكد السفير البنغالي أن بلاده قد مهدت الطريق لتوفير بيئة استثمارية للمستثمرين الأجانب من خلال هيئة بنغلاديش للاستثمار والتطويرBangladesh Investment Development Authority (BIDA).
وأضاف السفير: “سأسعى لتنظيم زيارة للقائمين على الهيئة إلى البحرين للتباحث مع المستثمرين البحرينيين، ولقد عقدت مؤخرًا جلسة تباحثية بهذا الشأن، جمعتني بـ 50 مستثمرا بحرينيا، من ضمنهم رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس”. 
ولفت السفير إلى أن بنغلاديش “أصبحت مركزًا للتصنيع في محيطها الإقليمي، وهي تجاور إحدى أكبر الأسواق في المنطقة وهما الهند والصين. كما أنها أصبحت مركزًا للتصدير إلى الأسواق الآسيوية وأسواق الشرق الأوسط”. 
وقال إن بلاده “تستثمر في قطاع الإلكترونيات، وتصدر إلى السوق الأوروبية وسوق الشرق الأوسط”، مردفًا: “لاحظت وجود عدد من البضائع الإلكترونية من العلامة التجارية والتون Walton من بنغلاديش تباع بالبحرين في (لولو هايبر ماركت)”.
كما أكد السفير وجود اتجاه للاستثمار في المجال الطبي، حيث قال: “تبلغ صادرات هذا القطاع مليار دولار، ويمكن لهذا القطاع أن يقفز بحجم صادراته إلى 5 مليارات دولار في السنوات المقبلة، والأدوية البنغلاديشية تذهب في مجملها إلى السوق الأفريقية، وبعضها يصدر إلى السوق البريطانية، والأميركية والأسترالية، كما تشتري السوق السعودية وسوق دبي بعضا من الأدوية من بنغلاديش”. 
وفي هذا الصدد، دعا الشعلة إلى “فتح أسواق البحرين للأدوية القادمة من بنغلاديش وتعزيز التعاون في هذا المجال”، واتفق السفير حول هذه النقطة حيث قال: “لقد تقدمت بهذا المقترح فعليًا إلى بعض من المستثمرين البحرينيين للتباحث حول إمكانية فتح هذه الأسواق”. 
ولفت السفير إلى أن “الصناعات التقنية، وصناعة الروبوتات، والذكاء الاصطناعي في بنغلاديش دخلت إلى السوق العالمية”، وأضاف أن كوريا الجنوبية “تستورد بعض تقنيات صناعة الروبوتات من بنغلاديش”.  وحول الأمن والسلامة في بيئة العمل لفت السفير، إلى أن بلاده خطت خطوات مهمة لـ”ضمان توفير بيئة عمل صحية وسليمة للعمال، مما أدى إلى تنشيط الاستثمارات الأوروبية في هذا القطاع”. وتعد بنغلاديش ثاني أكبر منتج للملابس في العالم بعد الصين.


التعاون العسكري 
وأوضح السفير أن بنغلاديش تعتبر من أكبر القوات المشاركة في حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؛ لذا ومن هذا المنطلق فإن “بنغلاديش تستطيع العمل على تحقيق التعاون العسكري مع مملكة البحرين”.
 ولفت السفير إلى أن بلاده وقعت “اتفاقية تعاون عسكري مع السعودية عام 2018، كما أن البحرية البنغلاديشة مهتمة أيضا بتحقيق هذا التعاون مستقبلاً”. 
التعاون الإعلامي
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس الإدارة إلى “تبادل الخبرات في المجال الإعلامي بين البحرين وبنغلاديش”، مؤكدًا “أهمية تعريف التجار والمستثمرين في كلا البلدين بوجود الفرص الاستثمارية الكبيرة في بنغلاديش”. 
وثمن السفير جهود صحيفة البلاد الريادية في مجال العمل الإعلامي، وقال إنه يطمح إلى تعزيز العلاقات بين بلاده والبحرين في قطاع الإعلام والصحافة”.
انجازات بحرينية
وأشاد السفير بالبيئة الاقتصادية والمالية في البحرين، حيث وصفها بـ “المرنة والخصبة لوجود عدد كبير من البنوك والمؤسسات المالية فيها حيث بلغت 400 مصرف ومؤسسة مالية”، كما أبدى إعجابه بـ “سياسات وآليات النقد غير التلامسية الرقمية في البحرين”. وثمن السفير جهود مملكة البحرين في مواجهة جائحة كورونا، وقال إن ما قدمته المملكة في هذا المجال “يعتبر أنموذجًا يحتذى به”. يذكر أن السفير البنغالي قد جاء إلى البحرين في مارس 2022. ومن جهة أخرى اعتبر السفير البنغالي أن “البحرين تعد نموذجا رائدا في مجال حقوق الإنسان”.

 

وأشاد السفير بجهود مملكة البحرين في مواجهة جائحة كورونا، وقال إن ما قدمته المملكة في هذا المجال "يعتبر أنموذجًا يحتذى به".

وأضاف السفير البنغالي بأن العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وبنغلاديش تمد لأكثر من 37 عامًا منذ افتتاح السفارة في البحرين.

كما ثمن السفير جهود صحيفة البلاد الريادية في مجال العمل الإعلامي، وقال أنه يطمح إلى تعزيز العلاقات بين بلاده والبحرين في المجال الصحافي".