آفاق واعدة للتعاون الاستثماري بين البلدين
البحرين والإمارات... علاقات متينة وأواصر مشتركة منذ زمن الأجداد
تشهد العلاقات البحرينية الإماراتية مرحلة متميزة من التقارب والتكامل على مستويات عدة منها المستوى السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الأمني، الإعلامي والثقافي، إذ إنها تعد من العلاقات الأخوية الرصينة والوثيقة التي استمدت قواها بفضل ما يربط قيادة وشعب البلدين الشقيقين من وحدة الدين، اللغة، الهدف، النسب، الدم ووشائج القربى، وفق رؤى ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إضافة إلى الزيارات المتبادلة والاتفاقيات التي تم توقيعها وما نجم عنها من ثمار عدة صبت في مصلحة شعب البلدين.
تعاضد تاريخ
كما تتسم العلاقات والروابط بالتعاضد التاريخي والأكثر أنها باتت تعد نموذجًا حقًا للعلاقات بين الدول الشقيقة لكون أن القواسم التاريخية والرؤى المستقبلية المشتركة بين البلدين الشقيقين تعد حجر الأساس لإرساء تعاون إقليمي، مما يضيف الكثير إلى العلاقات البينية، وتعزيز التكامل الخليجي وصولًا إلى حفظ أمن واستقرار المنطقة، علاوة عن التوافق المشترك في مختلف المجالات وعند مواجهة أي ذرة من التحديات.
ويعد ما يجمع جلالة ملك البلاد المعظم من علاقات محبة مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وأشقائه قادة دولة الإمارات العربية المتحدة، من أبرز العوامل التي أسهمت في تعزيز وتميز العلاقات بين مملكة البحرين ودولة الامارات العربية الشقيقة وأن هذا الرابط الأخوي مكنها من أن تأخذ أفقًا أوسع لتتحقق المصالح المشتركة وتطلعات البلدين والشعبين الشقيقين في الوقت ذاته.
نهج حكيم
وتعد مشاركة مملكة البحرين لدولة الإمارات العربية المتحدة احتفالاتها بعيد الاتحاد الحادي والخمسين دلالة على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وما تربطهما من قواسم ومصير مشترك وحرص كذلك لتحقيق ما يعود بالنفع والخير على البلدين والشعبين.
كما أنها فرصة ذهبية لتعبر فيها مملكة البحرين عن فخرها واعتزازها بمسيرة، العمار، النماء والنهضة التي تتسم بها دولة الامارات العربية المتحدة والمكانة العالمية المرموقة التي حظيت بها في مجالات كثيرة وإنجازاتها التنموية التاريخية غير المسبوقة ولعل من أبرزها وصول “مسبار الأمل” إلى المريخ، تدشين محطات براكة للطاقة النووية السلمية، احتضانها لإكسبو 2020 دبي ولتستذكر بها مملكة البحرين النهج الحكيم للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى مسيرة العطاء، والتقدم والازدهار بدولة الإمارات العربية المتحدة.
شوط طويل
وقطعت العلاقات البحرينية الإماراتية شوطًا طويلًا وتتسم مسيرتها بتنوع الأطر والاتجاهات وتغطيتها مجالات عدة ومنها التربية والتعليم العالي، العمل وتنمية الموارد البشرية، الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الصحة، الطاقة، النقل والمواصلات والخدمات اللوجستية، التجارة، الاستثمار، أسواق الأوراق المالية، الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، والتعاون البيئي بشأن تغير المناخ علاوة عن الشراكة التي تربط البلدين في المجالات السياسية، الاقتصادية، العسكرية، الثقافية، السياحية، الإعلامية والاجتماعية.
تنسيق أمني
وفيما يتعلق بالتنسيق الأمني والدفاعي، تهتم مملكة البحرين بتعزيز ذلك مع دولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى الثنائي وفي الإطار الخليجي والعربي، الأمر الذي يؤدي إلى رسوخ الأمن والسلم الإقليمي والدولي ودعم الجهود المشتركة في سبيل مكافحة التطرف والإرهاب والجرائم الدولية المنظمة وذلك من باب حرص مملكة البحرين على دعم كل جهود بإمكانها الإسهام في حماية أمن الدول الشقيقة، صون استقرارها، تأمين سلامتها، وتوفير بيئة اقتصادية واجتماعية مستقرة تعمل على تعزيز الرفاه لمواطنيها.
آفاق واعدة
أما عن مجال الاستثمارات، فالآفاق واعدة والفرص المتاحة كبيرة من أجل التعاون الاستثماري، الاستفادة من الخبرات وتبادلها وتحديدًا الفنية والتقنية والمعلومات في عدة قطاعات، ومنها استكشاف الفضاء وعلوم المستقبل ومجالات الطاقة المتجددة والأمن السيبراني والاتصالات والذكاء الاصطناعي.
علاقات دبلوماسية
وتتسم العلاقات البحرينية الإماراتية بخصوصية فريدة نظرًا لعلاقات المحبة والأخوة التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين التي أرسى دعائمها الآباء والأجداد على أسس من الاحترام المتبادل والود والتحالف بجانب تعزيزها من خلال إقامة العلاقات الدبلوماسية بعام 1971، ولما تحظى به من تقدم ونماء على كافة الأصعدة.