+A
A-

"نورانا" بين مطرقة الإهمال وسندان الوعود المتكررة

أبدى عدد من المواطنين الملاك لأراضي مشروع جزيرة نورانا الواقعة في المحافظة الشمالية استياءهم جرّاء تعثر العمران في مناطقهم، وتلقيهم وعودًا متكررة بالبدء في إنشاء البنى التحتية والخدمية في الجزيرة لكن دون أي خطط تنفيذ حتى اليوم. 

 وقال المواطن حسين العوامي إنه تواصل مع وزارة الأشغال، وبعث لهم برسالة يسأل فيها عن خطط الوزارة لمد البنى التحتية، ليجيء الرد بعدم تخصيص ميزانية للتنفيذ بعد، مبينًا أن تاريخ هذا الرد الرسمي كان في عام 2020، مردفًا أن لا تحرك يذكر حتى اليوم. 

 واستبعد المواطن حسن منصور فكرة بيع أرضه المتعثرة لأسباب تتعلق بالميزانية، مشيرًا إلى صعوبة إيجاد أرض أخرى بنفس المواصفات الحالية لأرضه من حيث المساحة والسعر، وتقل أسعار أراضي مشروع جزيرة نورانا عن أسعار السوق العقاري حيث يبلغ أقل سعر 79 ألف دينار. 

وتحدث المواطن ناصر إبراهيم حول غياب الجهة التي تتحمل المسؤولية بشكل واضح وصريح، قائلًا إن الحكومة والشركات العقارية المطورة تلقيان بالملامة على بعضهما بعضًا، بينما ينتظر المواطنون منذ سنوات طويلة لأجل بناء مسكنهم.

وأكدت مصادر لـ "البلاد" أن هيئة الكهرباء والماء قد بدأت في رسم الخرائط الخدمية لجزيرة نورانا، في حين أعلنت شركات عقارية متعددة عن بيع لأراض في مشروع الجزيرة بأسعار منخفضة. 

يذكر أن تأسيس المشروع يعود إلى أكثر من عشر سنوات ماضية، لكن تبقى الجزيرة الشمالية إلى هذا اليوم أرضًا يبابًا.