+A
A-

سلمان بن محمد: قمة الأمن السيبراني منصة للتوعية وإرشاد الشركات

على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للإعلان عن استعداد مملكة البحرين لاستضافة النسخة الأولى من القمة العربية الدولية للأمن السيبراني، برعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وذلك في الفترة من 1 حتى 8 ديسمبر المقبل، بمركز البحرين الدولي للمعارض، وبمشاركة عدد من دول مجلس التعاون والوطن العربي، وبحضور خبراء وشركات الأمن السيبراني من مختلف دول العالم، فقد أعلن الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني الشيخ سلمان بن محمد بن عبدالله آل خليفة أن الهدف من تنظيم القمة العربية الدولية للأمن السيبراني هو لزيادة الوعي موضحا أن معظم المؤتمرات التي تعقد تحت هذا المسمى ذات طبيعة تقنية بحتة، إذ إن المسؤول عاجز عن فهم ما المطلوب منه لتنفيذه وما يحتاجه لتوفير الأمن السيبراني لشركته.
وبين الشيخ سلمان أن القمة ستخاطب جميع المسؤولين في القطاعات المختلفة سواء حكومية او خاصة وارشادهم لكيفية ترجمة المخاطر التي يشاهدونها. وذكر أن “النسخة الأولى من القمة تهدف إلى وضع استراتيجيات حول كيفية مواجهة البحرين وبقية دول العالم للتحديات والتطورات التكنولوجية، وتحسين حماية البيانات والشبكات، والبنية التحتية الوطنية والدولية الهامة التي ستلعب دورا مهما في تشكيل البيئة السيبرانية، من خلال الورش والجلسات النقاشية مع مجموعة من الخبراء والشركات الأمنية، وترجمتها الى أولويات، وإرشاد المسؤولين في كل المستويات الإدارية الى الأولويات التي يجب أن يتم تنفيذها بناء على استعراض الخبرات وآراء الخبراء المشاركين في المؤتمر.
وأكد الشيخ سلمان أن مملكة البحرين تولي أولوية قصوى للأمن السيبراني، حيث إنه إحدى ركائزها الأساسية، ومن هذا المنطلق تم تطوير الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني وفقا لرؤية المملكة ٢٠٣٠ لتحقيق أهداف الأمن السيبراني.
واوضح أن الهدف من القمة هو تثقيف المسؤولين والفريق الفني والأجيال الجديدة ومساعدتهم على التخصص، لأن مجال الأمن السيبراني مترامي الأطراف وبه عدة تخصصات، سواء من حيث الشبكات، أو البرمجة، أو الحسابات، وغيرها. 
وكشف عن أن “كل قطاع له منظم ودور المنظم وضع المعايير،لافتا الى أنه لا يمكن لمركز واحد أن يقوم بالمهمة فهي مهمة مشتركة بتعاون كل الأطراف،مردفا بأن المؤتمر فرصة لإرشاد الشركات الخاصة لتنظيم امنها السيبراني ووضع معايير خاصة بالتعاون مع المركز والتي يتم التدقيق عليها سنوياً”.
وتابع أن المركز الوطني للامن السيبراني يلعب دورا رئيسيا، ولكنه ليس الجهة الوحيدة المسؤولة عن تأمين بيئة آمنة في الامن السيبراني، بل الجهات التنظيمية، ومزودي خدمات الاتصالات، ومقدمي الخدمات التكنولوجية، والمستخدمين، لافتا إلى أنها عملية متكاملة، لذلك سنعتبر هذه القمة بمثابة تمرين مشترك، وهذه هي الطريقة التي يركز عليها الحدث عبر تجميع المدراء والتقنيين، وصناع القرار، والعاملين في مجالات التكنولوجيا جنبا الى جنب مع المنظمين والخبراء لتكوين فهم افضل لمعالجة مختلف القضايا. 
واستطرد أن دور المركز هو بناء المعايير وزيادة الوعي ومراقبة القطاع الحيوي وبعد ذلك يتم تنظيم شركات توفر خدمات، مؤكدا بأن البحرين تتبع في مجال الأمن السيبراني المعايير الدولية.
وبين الشيخ سلمان أن مجال الأمن السيبراني لا ينتهي ولا نستطيع تحديد وقت ولكننا نهتم بتطبيق المهم ثم الأهم موضحاً بأن هذه القمم تساعدنا على تطبيق المعايير الحديثة لنتفادى الكثير من المخاطر، لافتا إلى أن الجريمة الإلكترونية في القطاع المالي في ازدياد، ودور المركز يكمن في زيادة التوعية.
واختتم الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني بأن الجرائم الإلكترونية زادت في فترة الكوفيد، بالأخص في القطاع الصحي والتعليمي وذلك في العالم كله.