بين فترة وأخرى نشاهد عبر منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات وصورا مقززة من سوق العاصمة المركزي، والذي يعد من أكبر الأسواق المركزية في المملكة، ويزود كل الأسواق المركزية والمحلات التجارية التي تمارس بيع الفواكه والخضروات واللحوم الحمراء والبيضاء والمواد الغذائية بمختلف أنواعها في المحافظات الأربع.
الفيديوهات والصور التي نحن بصدد الحديث عنها تنحصر في تجاوزات تلك العمالة الوافدة من الآسيويين الذين يقومون بأخذ الفواكه والخضروات من حاويات سوق العاصمة المركزي، ومن ثم يقومون ببيعها على المستهلكين مرة أخرى، وبذلك الفعل المجرم يعرضون صحة من يتعامل معهم ويشتري منهم للتسمم، وربما أخطر من ذلك كاتفاقهم على بيع تلك المخلفات غير الصالحة للاستخدام الآدمي لبعض المطاعم التي تدار من نفس جنسيتهم، ما يعرض صحة المستهلك للخطر.
في رأيي المتواضع المطلوب فورا تنفيذ مقترح أعضاء مجلس أمانة العاصمة، والذي تحدث عنه رئيسه مؤخرا عبر صحيفة “البلاد”، ويتلخص المقترح الخاص بهذه الإشكالية القديمة الجديدة في قيام تجار تلك المنتوجات بتوفير آلات خاصة لتقطيع وتمزيق الفواكه والخضروات الفاسدة قبل رميها في الحاويات وبهذه الطريقة يتم الاستفادة منها بتحويلها إلى مواد عضوية كالتربة السوداء الأكثر خصوبة للزراعة.
ولغاية وضع آلية لهذا التوجه بدورنا نقترح اقتراحا ظريفا، لكن كما يبدو لي في الوقت الحاضر يعد مناسبا للمعالجة الآنية لهذه السلوكيات المرفوضة وهو الاستعانة بفاروق الملقب بـ “عابر القارات”، للقيام بمهمة تصوير أية تجاوزات تصدر من تلك العمالة في أية منطقة من مناطق المنامة، ومن ثم إرسال الفيديوهات والصور للمسؤولين في أمانة العاصمة مقابل مكافأة مالية. وعساكم عالقوة.