في الوقت الذي تبذل فيه المملكة مشكورة جهودا كبيرة غير مسبوقة في القضاء التام على جائحة العصر “كوفيد 19”، ما جعلها تتبوأ مكانة رفيعة دوليا، وتحصل على المركز الأول عالميا في مستوى مؤشر التعافي من فيروس كورونا، نجد بعض المسؤولين في مواقع العمل المختلفة بالمؤسسات والهيئات والشركات الكبرى الحكومية، وأيضا في مواقع القطاع الخاص المختلفة يحرمون الموظف المصاب بالفيروس من حصوله على الإجازة المرضية.
وفي حال التزم الموظف المصاب أو المخالط بالتعليمات الصادرة عن فريق البحرين الطبي البطل، وأيضا قرارات وتوجيهات وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية ووزارة العمل بضرورة بقاء المصاب في المنزل والالتزام بالحجر طيلة فترة حضانة الفيروس، وذلك من أجل الراحة وأخذ جميع الاحتياطات الصحية وكل الإجراءات اللازمة للوقاية من مخاطر انتشار فيروس “كوفيد 19”، تقوم بعض إدارات الموارد البشرية وشؤون الموظفين بمسمياتها المختلفة العاملة بالجهات الحكومية والأخرى الخاصة بإجراء إداري تعسفي مرفوض، حيث تستقطع من راتب المصاب أو المخالط تلك الأيام التي تغيب فيها، ضاربة بعرض الحائط ومتجاوزة وغير ملتزمة بالتوجيهات الحكومية في مثل هذه الحالات الصحية الاستثنائية الخاصة بالإجازات المرضية التي هي حق من حقوق الموظفين المشروعة، ولا يحق لأية جهة سواء حكومية أو خاصة التجاوز وظلم الموظفين أينما كانت مواقع عملهم.
المطلوب إعادة النظر ومعالجة هذا الأمر، واسترجاع جميع المبالغ التي تم استقطاعها من رواتب الموظفين الذين مروا بمثل هذه الظروف الصحية القاهرة، وذلك بأثر رجعي دون منة من أحد وفقا للقواعد والشروط المعتمدة من الجهات الصحية المتعلقة بالحجر الصحي ومكافحة الأمراض المعدية. وعساكم عالقوة.