+A
A-

الصدر يغازل “حراك تشرين” لتضييق الخناق على خصومه

يسعى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتوسيع قاعدته الشعبية ضمن المعركة التي يخوضها ضد خصومه الشيعة من قوى الإطار التنسيقي وقلب موازين القوى استنادا إلى الشارع العراقي، حيث باشر، وفق ما ذكر مصدر لوكالة “شفق نيوز” العراقية الكردية، اتصالات مع حراك تشرين وهو الحراك الشعبي الذي خاض احتجاجات عارمة في أكتوبر2019 ضد الطبقة السياسية الشيعية التي هيمنت على السلطة منذ العام 2003.
وبحسب الوكالة العراقية الكردية، نقلا عن مصدر من “حراك تشرين” فإن زعيم التيار الصدري أجرى اتصالا هاتفيا بعدد من نشطاء الحراك وذلك لبحث ضمهم إلى اعتصام أنصاره في المنطقة الخضراء. وقال المصدر إن نشطاء الحراك تواصلوا بدورهم مع مع اللجنة السباعية التي شكلها الصدر لمناقشة الأمر، مضيفا “الصدر قال خلال المكالمة الهاتفية التي استمرت لسبع دقائق، إن أبواب الحنانة (مقر إقامته في النجف) مفتوحة أمام الناشطين في أي وقت للحوار والنقاش وسبل محاسبة الفاسدين والقتلة وان كانوا من التيار الصدري”. وعزف الصدر على وتر المحاسبة لاستمالة نشطاء حراك تشرين الذي قتل منه 600 بنيران قوات الأمن وميليشيات الأحزاب الشيعية الموالية لإيران وكانوا قد فقدوا الأمل في أن يتم محاسبة الجناة وكبح عمليات الخطف والاحتجاز والتعذيب. وذكر المصدر من حراك تشرين أن الصدر شدد خلال المكالمة الهاتفية على “محاسبة الفاسدين في الحكومات السابقة وقتلة المتظاهرين وتسليمهم للقضاء”.