+A
A-

إيطاليا: حصار الموانئ الأوكرانية قد يودي بحياة الملايين

حذر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أمس الأربعاء، من الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية الذي يعرقل صادرات القمح وقد يتسبب بوفاة “ملايين” الأشخاص، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال دي مايو إن “الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لحلحلة الوضع. ننتظر من روسيا مؤشرات واضحة وملموسة؛ لأن عرقلة صادرات القمح يعني إبقاؤها رهينة، والحكم بالإعدام على ملايين الأطفال والنساء والرجال”.
كان وزير الخارجية الإيطالي يتحدث في ختام مؤتمر وزاري حول الأمن الغذائي في الدول المتوسطية بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وألمانيا التي تتولى راهناً الرئاسة الدورية لمجموعة السبع إلى جانب أطراف أخرى.
وقال: “الحرب في أوكرانيا يجب أن تتوقف بأي ثمن”، مضيفاً: “إذا لم يكن ذلك ممكناً، فإن الأطراف المعنية يجب أن تخضع لضغوط للسماح بتصدير آمن للحبوب ومنتجات أساسية أخرى دون أي تأخير”. وأضاف: “لا يمكن للعالم أن يبقى تحت رحمة أزمات عسكرية في أوروبا أو مناطق أخرى في العالم”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، أن موسكو “مستعدة” بالتعاون مع أنقرة لضمان أمن السفن المحملة حبوبا التي تبحر من المرافئ الأوكرانية. وأوضح لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في أنقرة، حيث أتى لمناقشة إقامة ممرات بحرية لتسهيل تصدير الحبوب: “نحن مستعدون لضمان أمن السفن المغادرة للموانئ الأوكرانية (...) بالتعاون مع زملائنا الأتراك”. وأشار إلى أنه يأمل في حل المشكلات المتعلقة بشحنات الحبوب من موانئ في أوكرانيا شريطة نزع كييف الألغام في المياه المحيطة بتلك الموانئ.
وأضاف أن “العملية العسكرية الخاصة” التي تنفذها روسيا في أوكرانيا تسير وفقا للمخطط لها وأن هناك حاجة لاستئناف محادثات السلام قبل أن يكون هناك أي فرصة لعقد محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. من جانبه، صرح وزير الخارجية التركي أن بلاده تعتبر أن طلب موسكو رفع العقوبات عن الصادرات الزراعية الروسية لتسهيل الصادرات الأوكرانية “مشروع”.
وقال وزير الخارجية التركي: “إذا كان علينا فتح السوق الأوكرانية الدولية، فنعتقد أن إزالة العقبات أمام الصادرات الروسية أمر مشروع”.