العدد 4982
الأحد 05 يونيو 2022
banner
علاقة متجذرة بين البحرين وعُمان
الأحد 05 يونيو 2022

تتميز العلاقات بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان بأواصر المحبة والأخوة، فالقيادتان، والشعب البحريني والعُماني تجمعهما وحدة الهدف والمصير المشترك ووشائج القربى، ويتفقان ولا يختلفان في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، وكثيرة هي الزيارات الرسمية المتبادلة، والتي كان آخرها زيارة معالي رئيس مجلس الشورى العُماني “الشيخ خالد بن هلال المعولي” لبلده الثاني مملكة البحرين، هذه الزيارة الأخوية الهادفة إلى دعم وتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف المشتركة محليًا وعربيًا وفي المحافل الإقليمية والدولية، وتعتبر هذه الزيارة امتدادًا لزيارات سابقة لمسؤولين في السلطنة للبحرين وهو مداد لن ينقطع بين القطرين الشقيقين، كون هذه اللقاءات معينا لتبادل المعلومات والخبرات، ونافذة لإقامة المشاريع الثنائية لتحقيق أهدافهما المشتركة في جميع المجالات، والتي ترسخ العلاقات بينهما ودفعها نحو التطور والتعاون وبما يتفق مع الرؤيتين الاقتصاديتين البحرينية 2030م والعُمانية 2040م بغية تحقيق التنمية المستدامة وضمان حياة كريمة وآمنة للشعبين الشقيقين، والعمل على توظيف هذه الزيارة وغيرها لتحقيق المزيد من النمو والتطور للقطرين الشقيقين.
تاريخ العلاقات بين عُمان والبحرين يمتد لمئات السنين، وشاهدها في البحرين “قلعة عراد” التي بناها “الإمام سلطان بن سيف اليعربي” إمام عُمان في عام 1622م، وجاء بناؤها لتكون حصنًا دفاعيًا للبحرين لتمنع الاعتداء عليها. لذا، فالعلاقات بينهما متجذرة من الأزل وارتبطت من عصري “مجان ودلمون”، والشواهد والمكتشفات الأثرية تشهد بذلك، وهي علاقة متلاحمة تسمو فوق المصالح ولا تحدها الاتفاقيات، كونها نسيج من الأخوة والقربى واللغة والتاريخ والمصير العربي المشترك والدين، فالقطران يتبعان سياسة منهجية واحدة  تضع كل الإمكانات في خدمة مصالح القطرين والدفاع عن القضايا القومية العربية، حيث يسيران على نهج  مجلس التعاون الخليجي انطلاقًا من الإيمان بوحدة المصالح والأهداف والتحديات، بجانب اهتمامهما بالعمل العربي المشترك والتعاطي مع قضايا الأمة بحس قومي ناهض.
هذا التواصل لن ينقطع ومسيرته ستستمر، فالمسؤول العُماني والمواطن العُماني لا يشعران بالغُربة في بلدهما الثاني البحرين، وكذلك بالنسبة للبحرينيين حينما يفدون السلطنة فكأنهم في بلدهم، وسنة بعد أخرى ترتفع مؤشرات العلاقات السياسية والاجتماعية وتنمو التبادلات التجارية والاستثمارية والمالية، وكذلك في المجال التراثي والثقافي والسياحي والرياضي وبشكل متزايد بين القطرين الشقيقين، حيث تدعم كل ذلك العلاقات القوية التي تربط القيادتين والشعبين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية