العدد 4981
السبت 04 يونيو 2022
banner
التحول المكشوف لبعض المترشحين
السبت 04 يونيو 2022

بداية من حق أي مواطن أن يبادر بترشيح نفسه، سواء لمجلس النواب أو المجالس البلدية، وذلك وفق شروط روتينية ميسرة لا داعي لذكرها هنا، كونها معروفة ومتداولة ومن السهولة الحصول عليها للذين يبحثون عنها.
في الآن نفسه نحن نراقب ونتابع ونسمع ونقرأ “ونتحسس ونتجسس ونتصوخ” حتى دبيب النمل عن تحركات عدد من المرشحين لمجلس النواب القادم من ضمنهم مجموعة من مجلس النواب والمجالس البلدية المنتهية، وهم الآن “يوجوجون في الوقت الضايع”، أو نواب سابقون ينوون الترشح مرة أخرى، من هنا تبدأ “مردويسة” الانتخابات التي ستجري في الربع الأخير من العام الجاري.
إثر ذلك، كل أولئك بدأوا مبكرا تكثيف “ترزز سواطرهم جدام الناس” والظهور الدائم والتواجد المستمر بين أفراد دوائرهم الانتخابية والسؤال عن أحوالهم والتودد إليهم، “ومعابد المسايد”، والحرص على أداء الفروض الخمسة، خصوصا صلاة الفجر، وذلك بشكل ملفت بين المصلين، مما استرعى انتباه أبناء المنطقة عن هذا التحول المكشوف، بينما أيام ما “ كانوا متشتحين ومتنقنقين ومتنعمين” على كراسي المجلس لم يكن لهم دور نيابي أو بلدي يذكر، فقط كان اهتمامهم منصبا على مصالحهم ومنافعهم الشخصية وأفراد أسرهم، وبعيدين كل الابتعاد عن شجون وشؤون وصرخات وونات وعذابات ومطالب الناس وتطلعاتهم وتحقيق رغباتهم وتوفير احتياجاتهم الحياتية والمعيشية.
لم يكتفوا بذلك، بل اتجهوا لصفحات الجرائد اليومية المؤثرة والمقروءة، وكذلك الحضور من خلال منصات التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا بين شعب البحرين لمعرفتهم التامة بأن الصحافة المحلية والأخرى قنوات التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير ومباشر على المواطن، وذلك من أجل تلميع صورهم أمام خلق الله وكسب ثقتهم، وبالتالي الوصول إلى قبة البرلمان أو المجالس البلدية.
“الزبدة”.. الذي يستدعي الاهتمام والتفكير ليس الوصول لنيل عضوية المجلس البلدي في وقتنا الحاضر وإن كان هذا أمرا مهما، لكن الأهم من ذلك من سيصل لبيت الشعب ويمثل المواطن خير تمثيل، “لا يمثل عليه ويقهره كل أربع سنوات ويمشي عنه أو يرد الراس مرة ثانية ويخبط فيه”. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .