+A
A-

طلبة في جامعة البحرين يطلقون حملة تدعم التطوع من اجل اطفال التوحد

أطلق مجموعة من الطلبة حملة تسويقية بعنوان  (حملة سخاء) ضمن مقرر التسويق الإجتماعي بإشراف الدكتورة ليلى حسن الصقر ، وتهدف الحملة إلى توعوية الشباب حول اضطراب طيف التوحد وأعراضة ، وتسلط الضوء على تشجيعهم لتقديم مبادرات متنوعة لأطفال طيف التوحد وجعلهم جزء من المجتمع . 
وتلقت الحمله العديد من ردود الفعل من أولياء الامور ومدى سعادتهم بمثل هذه المبادرات والحملات الشبابيه مما يجعلهم يشعرون بالأمل من اجل أطفالهم وانه لا زال هناك من يحب الخير لغيره ولديه القابلية لتقبل الاختلافات و دعم الأهالي بالإضافة الى دور الشباب الكبير في نشر الوعي وفي تقبل أطفال التوحد حتى مرحله البلوغ ومساعدتهم وتشجيعهم وزياده ثقتهم بأنفسهم .
وفي حوار مسجل مع رئيسة اللجنة التوعوية التثقيفية بجمعية التوحديين البحرينية و المستشار الوراثي والناشطه في التوحد الدكتوره فاطمه مرهون عن المبادرات التي يمكن ان يقدمها الشباب في دعم أطفال التوحد التي قد تزيد من ثقتهم بإنفسهم وتزرع في قلوبهم الأمل بالإضافه إلى المبادرات والبرامج الحكومية التي يحتاجها أطفال التوحد وقالت أن كل فرد يستطيع أن يساعد ويبادر بخدمة ذوي التوحد و يساهم في رفع جودة حياتهم وليس بحاجه أن يكون ذو مستوى إقتصادي عالي لتوفير خدمات تأهيليه تطوعيه أو التخصص في تخصص دقيق في علم النفس أو في التوحد للتعامل مع فئه التوحد وحقيقة الأمر أن كل فئات المجتمع أطفال وشباب و بالغين بإمكانهم مساعدة أطفال التوحد وعلى سبيل المثال أصحاب المشاريع أو المحلات التجاريه وغيرها بإمكانه أن يشمل اطفال التوحد وشباب التوحد ودعمهم وتشجيعهم على الإنخراط في المجتمع بالإضافه إلى أصحاب المطاعم بإمكانهم وضع قائمة طعام خاصه للذين يتبعون حميه غذائيه خاصه وقد تكون خياراتهم من ناحيه الاكل محدوده ولا تكون لائقه مما يجعلهم ينفرون للذهاب الى مثل تلك الاماكن فبإمكان الشباب وضع تخطيط معين إكراماً لهم وتعزيزاً لوجودهم وأيضا بإمكان طلاب الجامعات التطوع لخدمة أطفال التوحد من خلال مشاريع التخرج من الجامعه بحيث تشمل الاطفال المصابين بإضطراب طيف التوحد و التفكير بأفكار متعلقه في تخصص الطالب سواء مهندس او مرض او طبيب تعزز من وجودهم و تسهل عليهم حياتهم و ذلك من خلال تصميم مشروع هندسي لمركز مصابين بإضطراب طيف التوحد بمواصفات خاصه من ناحية السلامة والأمور الحسيه وملائمة الألوان أو تصميم حدائق خاصه لذوي الهمم و ذوي التوحد خاصةو المهتم بالرياضة بإمكانه الدخول في دورات تخصصيه .
أشارت المرهون إلى أن هناك نقص في الكوادر الوطنية التي تخصصت في مجالات التوحد و هذا الشيء الذي له اثر سلبي على جودة الخدمات ، أما بالنسبة إلى المبادرات والبرامج الحكومية التي يحتاجها أطفال وشباب التوحد في مملكه البحرين فإن كل شخص أياً كان منصبه وموقعه بإمكانه أن يبادر في رفع جودة حياة الأطفال المصابين بإضطراب طيف التوحد في البحرين .
ولاسيما أنهم بحاجه إلى مبادرات تشريعية وتنفيذية وتكاتف مجتمعي بين مختلف مؤسسات الدولة و هناك الكثير من المواقف اليوميه التي تواجهها جمعية التوحديين البحرينية مع الأطفال المصابين بالتوحد انه في بعض الاحيان التواصل مع بعض الدوائر الحكوميه مفقود و لا يكون هناك رقابه لتنفيذ بعض التشريعات الداعمة لذوي الإعاقة وذوي التوحد على وجه الخصوص ومن اهم المبادرات والبرامج التي تعتبر من الركائز المهمه في حياة الأشخاص المصابين بإضطراب طيف التوحد هو ارتقاء السلم التعليمي ونشر صفوف دمج ذوي التوحد في كل مدارس البحرين مع إخوانهم الغير مصابين بإضطراب طيف التوحد في نفس الصفوف ونفس المباني و هذا حلم ك ولي أمر لديه طفل مصاب بإضطراب طيف التوحد .
 وأضافت ، نحن نعاني من العزله المجتمعية من شح الخيارات التعليمية ويجب أن يكون التعليم متاح ويتوفر لكل الأفراد بغض النظر عن مستواه الإقتصادي ويجب أن تكون هناك مقاعد في مختلف الجامعات ليس فقط الحكوميه وبإمكان الجامعات الخاصة أن تدعم التعليم للمصابين بإضطراب طيف التوحد .
 و اختمت الحوار قائلة :  كل شخص في مجتمعنا البحريني لديه المسؤولية الوطنية والحس الوطني في مساهمة دمج ذوي التوحد في المجتمع ومساعدتهم أياً كان موقعة او تخصصة الأكاديمي أو المهني .
ومن جانب آخر أكد أعضاء حملة سخاء دورهم لدعم الشباب وتوعيتهم لخدمة أطفال طيف التوحد في شتى المجالات وإيصال رسالتهم إلى أكبر عدد من الشباب .