واشنطن: الاتفاق مع طهران يبقى بعيد المنال
بوريل يعلن إعادة فتح مفاوضات “النووي” الإيراني
أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس أنه “أعيد فتح” المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي التي تشهد حالة من الجمود منذ عدة سنوات.
وقال بوريل من فانغلز في شمال ألمانيا حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع “المفاوضات كانت متوقفة وأعيد فتحها”.
ويشير بوريل بذلك إلى نتيجة المحادثات التي جرت في اليوم السابق بين منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية الإيرانية إنريكي مورا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري لإعادة إطلاق اتفاق 2015.
وقال بوريل “أقدر هذا الاجتماع في إيران بشكل إيجابي جداً. المفاوضات متوقفة منذ شهرين بسبب هذه الخلافات حول ما يجب فعله مع الحرس الثوري”،
ومن بين النقاط الشائكة الرئيسية مطالبة طهران الولايات المتحدة بشطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية.
وشدد المسؤول الأوروبي على أن “هذا النوع من الأمور لا يمكن حله بين ليلة وضحاها. يمكننا القول إن الأمور كانت متوقفة وتمت حلحلتها”. من جهتها، اعتبرت الولايات المتحدة أمس أن التوصل إلى تسوية مع إيران لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي يبقى بعيد المنال رغم التفاؤل الذي أبداه الاتحاد الأوروبي بعد زيارة مفاوضه لطهران.
إذ أعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن تقديره لزيارة المبعوث إنريكي مورا، لكنه أضاف: “ومع ذلك، فإن الاتفاق في هذه المرحلة مازال غير مؤكد”. وقال المتحدث “على إيران أن تقرر ما إذا كانت تتمسك بشروط لا علاقة لها” بالنووي “أو ما إذا كانت تريد بلوغ اتفاق سريعاً”.
واضاف “نحن وشركاؤنا لانزال مستعدين منذ وقت غير قصير. الكرة في ملعب إيران”.
رفع الأسعار
شهدت مدن إيرانية خلال اليومين الماضيين احتجاجات شارك فيها المئات رفضاً لقرار الحكومة رفع أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي أمس. وأعلن الرئيس إبراهيم رئيسي أخيراً سلسلة من الإجراءات لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، تشمل تعديلات جذرية في نظام الدعم الحكومي وزيادة أسعار مواد كزيت الطهو ولحوم والبيض. وقبيل دخول الأسعار الجديدة حيز التنفيذ رسمياً اعتباراً من أمس، نزل مئات الإيرانيين إلى الشوارع في مدن عدة رفضاً لها، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”.
وأوضحت الوكالة أن أكثر من 20 شخصاً تم توقيفهم على هامش احتجاجات في دزفول بمحافظة خوزستان (جنوب غرب) وياسوج بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، حيث رفع محتجون شعارات تطالب السلطات بالعودة عن رفع الأسعار.
من ناحية أخرى، أكد معاون وزير خارجية الاتحاد الأوروبي انريكي مورا أمس أنه طلب من المسؤولين في طهران الإفراج عن الأكاديمي الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي المدان بالتجسس والصادر بحقه حكم بالإعدام يخشى أن يتم تنفيذه قريباً.