تمكن اخيرا نجم مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو من إنهاء فترة الصيام التهديفي التي لازمته لست مباريات متتالية عندما سجل هدفا في شباك نادي برايتون ضمن مباريات الدوري الانجليزي.. لينهي ثاني اطول فترة له بدون تسجيل أهداف منذ يناير 2009.
وبعد المباراة غرد رونالدو قائلا “العمل الجاد هو الطريق الوحيد للعودة للمسار الصحيح واي شيئا آخر مجرد ضوضاء لا قيمة لها”..وكان واضحا ان هذا الكلام موجهاً للصحف الانجليزية على وجه الخصوص لإنها انتقدت الدون كثيرا على فترة غيابه الطويلة عن التهديف وعن سلبية اداءه بشكلٍ عام مع المانيو هذا الموسم..وهي كانت صادقة بذلك.. فرونالدو بكل صراحة لم يعد رونالدو الذي عهده الجميع عندما كان لاعبا مع ريال مدريد ويوفنتوس.. والسبب في ذلك يعود بكل تأكيد الى تأثير تقدمه في العمر على عطائه داخل الملعب..بل ان ما سيزيد متاعب رونالدو وربما استمرار ظهوره بهذه المستويات الباهتة الغير معهودة على الاطلاق انه وضع لنفسه تحديا يفوق ما يستطيع القيام به حاليا وذلك بإختياره العودة للدوري الانجليزي المعروف بسرعة الايقاع واعتماده على القوة البدنية الجبارة.
رونالدو يجب ان يعلم انه في عالم كرة القدم يبقى للعمر احكام وللعطاء حدود..والمهاجم تحديدا دون غيره من اللاعبين اكثر من تنطبق عليه هذه القاعدة..لذا اصبح رونالدو مخيرا بين التفكير بإنهاء مشواره المرصع بالالقاب الفردية والجماعية وهو في القمة حتى يحفظ ما صنعه طوال مشواره دون خدوش-وذلك يبدو مستبعدا- او اذا ما اراد الاستمرار في ركل المستديرة لسنوات اخرى فعليه ان يقتنع بإن يذهب لدوري آخر اقل سهولة من البريميرليغ ويكون بعيدا عن التسليط الاعلامي الكبير حتى يستمتع بما سيقدمه هناك بعيدا عن الضغوطات والانتقادات التي لا يحبذها ابن مديرا ولا يتقبلها إطلاقا.