+A
A-

"الحكومة الإلكترونية" تُعلن عن إطلاق برنامج تدريبي على خدمات الحوسبة السحابية

  •  لمدة 3 سنوات يستهدف تدريب الموظفين المنتسبين لـــ 75 جهة حكومية وشبة حكومية

 

أكد الدكتور خالد المطاوعة نائب الرئيس التنفيذي للعمليات والحوكمة في هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بأن مملكة البحرين ومنذ العام 2017 قد اعتمدت (سياسة الحوسبة السحابية أولا) على المستوى الحكومي تنفيذا لتوجيهات الحكومة الموقرة ، وبأن هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وفي إطار مسؤوليتها بتعزيز استثمار المملكة لتقنية الحوسبة السحابية، ومواصلة صقل وتطوير الكفاءات الوطنية، فقد أعلنت عن إطلاق برنامج  يستهدف تدريب الموظفين المنتسبين إلى 75 جهة حكومية وشبه حكومية والمندرجة ضمن العقد المؤسسي بين حكومة مملكة البحرين وشركة مايكروسوفت الرائدة في مجال تكنولوجيا السحابة.

وأشار الدكتور المطاوعة إلى أن البرنامج يُعد واحدًا من بين مجموعة من المشاريع الوطنية المهمة التي تتطلع الهيئة إلى تنفيذها خلال العام 2022 مع عدد من الشركات العالمية المتميزة في تقديم الحلول الرقمية التي تعزز من الابتكار وتساعد على الارتقاء بجودة العمل الحكومي، مبينا بأن دورات برنامج شركة مايكروسوفت ستساعد على رفع كفاءة موظفين القطاع الحكومي وستثري خبراتهم وقدراتهم على التعامل السليم مع خدمات الحوسبة السحابية ، وبما يُسهم في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، وتنفيذ قرارات اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، مؤكدا ومشيدا في الوقت نفسه بالمتابعة التي تحظى بها الهيئة من معالي الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية  على صعيد استثمار تقنية الحوسبة السحابية وتدريب الكفاءات على التعامل عليها.

كما أكد بأن مملكة البحرين قد نجحت في اعتماد سياسة الحوسبة السحابية أولاً على المستوى الحكومي، وذلك بفضل ما وفرته من جاهزية تقنية عالية، وبفضل الكفاءات الوطنية الخبيرة والمتخصصة والقادرة على التعامل مع خدمات السحابة، مبينا بأن هذا البرنامج يأتي كتدريب إضافي لمواصلة عملية صقل وتدريب الكفاءات الوطنية. وذكر الدكتور خالد بأن إتاحة هذا البرنامج التدريبي يأتي في ضوء التزام هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بتأمين مختلف التقنيات والحلول الرقمية لكافة الوزارات والهيئات، والتي تمكنها من النهوض بخططها الرامية لتعزيز التحول الرقمي لخدماتها وأنظمتها لاسيما المقدمة للمستفيدين من المواطنين والمقيمين، وبما يسهم في الارتقاء بجودة العمل الحكومي.

وحول تفاصيل البرنامج التدريبي والذي سيطلق بالتعاون مع مايكروسوفت، فإنه من المتوقع أن تنطلق أولى دورات البرنامج خلال شهر فبراير من العام الحالي والذي سيستمر على مدار 3 سنوات، وهي مدة العقد المبرمة بين هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وشركة مايكروسوفت. ويجري العمل حاليا على إعداد الخطة الزمنية لتنفيذ البرنامج، كما سيتولى قسم التدريب والتطوير بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية عملية إرسال كافة تفاصيل الدورات للجهات الحكومية وشبة الحكومية ثم وبالتنسيق مع شركة مايكروسوفت ستقوم الهيئة بتسجيل اسماء الموظفين المرشحين من قبل جهات عملهم. مع الإشارة إلى أن بعض الدورات سيخضع فيها المشاركون إلى امتحانات للحصول على شهادة اجتياز والبعض الآخر على شهادة إكمال بعد انتهاء دوراتهم التدريبية.

هذا وتسعى الهيئة إلى استكمال عملية تدريب نحو (200) موظف على خدمات الحوسبة السحابية مع نهاية العام 2022، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي عدد المشاركين في البرنامج خلال الفترة من عام 2022 إلى 2024 نحو (600) متدرب.

ومن جانبه علق الشيخ سيف بن هلال الحوسني المدير العام لمايكروسوفت في البحرين وسلطنة عمان قائلا: "اننا سعداء بالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في هذه المبادرة التي تسعى إلى إعداد الموظفين الحكوميين وتدريبهم على تقنيات الحوسبة السحابية وتزويدهم بأفضل المهارات العالمية لتحويل خدمات الحكومة رقمياً وتحسين العمليات ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. أن أهداف سياسة (الحوسبة السحابية أولاً) لن تتحقق الا عبر إعداد رأس المال البشري وتأهيل الكوادر الوطنية للنهوض بمستوى التنمية الاقتصادية وتحقيق أهداف الحكومة الرامية إلى بناء اقتصاد معرفي للبلاد بما يتماشى مع رؤية 2030".

الجدير بالذكر أن مملكة البحرين قد اعتمدت في العام 2017 سياسة (الحوسبة السحابية أولاً) في القطاع الحكومي، بناءً على قرار اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بهدف تطبيق مبدأ إعادة توجيه الاستثمار في تقنية المعلومات باتجاه الحوسبة السحابية بالتعاون مع مجموعة من الشركات الرائدة بمجال الحوسبة السحابية.

كما تجدر الإشارة إلى أن هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وفي إطار شراكاتها مع الشركات العالمية الرائدة في مجال الحوسبة السحابية قد تمكنت من تدريب مجموعة من الكفاءات في القطاعين العام والخاص على الحوسبة السحابية، وهي ماضية ومستمرة في هذا النهج، وذلك لما لهذه التقنية من آثار إيجابية تمثلت في ترشيد النفقات والتشجيع على الابتكار وتعزيز المرونة وغيرها من المميزات.