العدد 4833
الجمعة 07 يناير 2022
banner
محو الأمية حق الإنسان وتنمية الأوطان
الجمعة 07 يناير 2022

تمثل الأمية نقطة ضعف لدى الإنسان وتأخر بلاده، ويتم القضاء عليها باتجاه الدولة للتعليم، وتهيئة مناهج تعليمية ذات جودة عالية، وفي وطننا العربي تبلغ نسبة الأمية نحو (30 %)، وهي نسبة تتطلب التعجيل بدراسة أسبابها الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والسياسية والثقافية والأمنية، ونوعية التعليم، وهي أسباب مجتمعة ولا يمكن تجزئتها وتفريقها، وتؤدي الأمية إلى حدوث كوارث مجتمعية متعددة، منها انتشار سلوكيات وعادات وتقاليد خاطئة، ويتم تدميرها بالتعليم لأنها تمثل خطرًا حقيقيًا على المجتمع وعلى الإنسان، وتحتفل الأقطار العربية في الثامن من يناير من كل عام باليوم العربي لمحو الأمية الذي يُصادف يوم إنشاء الجامعة العربية جهازها الإقليمي لمحو الأمية في 1966م.
وتوجهت البحرين بعد انتشار التعليم الرسمي بشكل كبير إلى “برامج محو الأمية وتعليم الكبار”، وفي أواخر الثلاثينات عبر فتح فصول لمحو الأمية للنساء ثم الذكور، وقيام شركة “بابكو” بالتعاون مع إدارة التعليم بتشجيع موظفي الشركة على تعلم القراءة والكتابة، كما ساهمت الأندية الوطنية في مسيرة التعليم ومحو الأمية، كنادي العروبة الذي افتتح في مقره الأول فصولًا للتعليم ولمحو أمية المواطنين في البحرين، ما ساهم في خفض نسبة الأمية وتحقيق أهداف التعليم للجميع، ومازالت الوزارة تسعى لتقديم خدمات تعليمية متميزة لطلبتها.
وبعد كفاح وزارة التربية والتعليم لمحو الأمية الأبجدية توجهت نحو محو الأمية الرقمية تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، وهي من شروط امتلاك مهارات القرن (21) العِلمية والإدارية والإنتاجية، فوفرت الوزارة البرامج والدروس والمقررات لتمكين الجميع من اكتساب تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وقد ساهم التعليم الرقمي في عدم توقف التعليم في ظل جائحة كورونا من خلال التعليم الافتراضي “عن بُعد”، والعمل على تقديم المضمون التعليمي بصورة إلكترونية باستخدام الحاسب الآلي والشبكات العنكبوتية إلى الطلبة بجميع فئاتهم التعليمية.
وتتمثل خصائص التعليم الرقمي “المباشر وغير المباشر والمختلط” في (مساعدة عملية بناء الطلبة، وتوفير سُبل التواصل والتفاعل والاتصال المتبادل، والتحول من نموذج نقل المعلومات والمعارف إلى نموذج التعليم الموجه، وتشجيع المشاركة والتفاعل الحيوي للطلبة، والاعتماد على مجموعة من المهارات وخصوصا مهارات التفكير العُليا، وإيجاد مستويات التفاعل المتعددة والمتنوعة، وتحفيز وتشجيع نوع التعليم النشط والاهتمام بمناقشة المشاكل ودراستها ضمن عملية التعليم)، كما شمل التوجه الإلكتروني الرقمي تقديم الخدمات الحكومية والتجارية والمالية الآن للأفراد والمؤسسات إلكترونيا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية