+A
A-

محادثات فيينا.. إيران تطالب برفع العقوبات وضمان عدم عودتها

تتواصل لليوم الثاني على التوالي في فيينا، اليوم الثلاثاء، محادثات الجولة الثامنة حول النووي الإيراني، في ظل عدم وجود جدول زمني للتوصل إلى اتفاق.

إلى هذا، اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أن نجاح مفاوضات فيينا مرهون بالوصول إلى اتفاق حول إلغاء الحظر المفروض على إيران.

وقال باقري في تصريح مساء الاثنين، إن الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بدأت باجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، والذي أكدت فيه جميع الأطراف تقريبا أولوية موضوع رفع الحظر غير القانوني.

وأضاف أنه من المقرر أن تبدأ الثلاثاء مناقشة قضية إلغاء الحظر.

كما أضاف أن هناك قضيتين بعد إدراج عملية إلغاء الحظر، وهما التحقق من إلغاء الحظر وإعطاء الضمانات، مشيرا إلى أنه سيجري النقاش بصورة جدية حول آليات وأطر المؤشرات والمعايير التي ينبغي القيام بالتحقق على أساسها، مثل ألا تقوم الولايات المتحدة بخرق الاتفاق مجددا أو أن تفرض إجراءات حظر جديدة ضد إيران.

"لا جدول زمنياً"

من جهته، قال المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، إنريكي مورا، إنه لا يوجد أمامنا الكثير من الوقت للتوصل إلى اتفاق، كما لا يمكن تحديد جدول زمني للتوصل إلى اتفاق مع إيران، مؤكداً أن الأخيرة أحرزت تقدما في برنامجها النووي وانحرفت عن اتفاق 2015.

وأضاف المنسق الأوروبي قائلا: نجاحنا يعتمد على اتخاذ قرارات صعبة في واشنطن وطهران، مشيرا إلى أن بعض القضايا التي تمت مناقشتها في الجولة الحالية مع إيران سرية.

وأكد المنسق أن المفاوضين يحاولون التوصل إلى نص عملي لاستعادة الاتفاق النووي، كما يسعون لرفع العقوبات عن إيران وتقييد برنامجها النووي، والوصول إلى نهاية ناجحة للمفاوضات.

يذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر، أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت في تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاوة تصل إلى 20% في منشأة فوردو، وهي المنشأة التي كانت محظورة في صفقة الاتفاقِ النووي الأصلية.

شكوك إسرائيلية

وفي تل أبيب، أعربت السلطات عن شكوكها وشاركت معلومات مع واشنطن تشير إلى نية إيران زيادة مستوى التخصيب إلى 90%، وهي النسبة التي يمكن بعد الوصول إليها لاستخدام اليورانيوم للأغراض العسكرية.

وعلى الرغم من توصل إيران والوكالة الدولية إلى اتفاق لإعادة تركيب كاميرات المراقبة بمنشأة كرج، يسلط الخبراء الغربيون الضوء على أن طهران قد تقرر فجأة تأجيل أي مراقبة لمواقعها بدعوى أن الكاميرات تم اختراقها سابقا من قبل المخابرات الإسرائيلية، وهي الحجة نفسها التي ترددت في الماضي.

جولات بلا نتائج

وسبق أن أجريت ست جولات من المباحثات بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، قبل أن تعلق لنحو خمسة أشهر، وتستأنف اعتبارا من 29 نوفمبر/شرين الثاني. وخلال الجولة السابقة، تحدث دبلوماسيون أوروبيون عن تحقيق "تقدم على المستوى التقني"، محذرين من أن الوقت يضيق أمام الاتفاق.

في المقابل، أكدت إيران أن الأطراف الآخرين وافقوا على إضافة ملاحظات ونقاط جديدة طرحها وفدها المفاوض برئاسة علي باقري، إلى النقاط التي تمت مناقشتها في الجولات بين أبريل/نيسان-يونيو/حزيران.