أصبح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في وضع لا يحسد عليه إطلاقا بسبب المأزق الكبير الذي يمر به حاليا والذي يحول دون تمكنه من اتخاذ قرار حاسم بإيقاف مباريات الدوري الإنجليزي وتأجيلها حتى إشعار آخر بسبب تزايد حالات الإصابات المسجلة في بريطانيا بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا والسريعة الانتشار أوميكرون.
الدوري الانجليزي مقبل على جولات “البوكسينغ داي” (ثلاث جولات) المعروفة والتي ستُلعب خلال العشرة الأيام المقبلة، ومن المعروف أن الاتحاد الانجليزي يستغل هذه الجولات المثيرة لزيادة تسويق البريميرليغ وجني المزيد من الأرباح، ويقوم على إثر ذلك بعقد اتفاقيات مع الكثير من الشركات التجارية حول العالم مرتبطة بحقوق نقل هذه الجولات المثيرة وبأمور أخرى ترويجية وتسويقية، ولذلك وجد الاتحاد الإنجليزي نفسه مكبلا بالقيود وعاجزا عن اتخاذ قرار حاسم بإيقاف هذه الجولات تحديدا؛ لأنه أن تم إيقاف الدوري، فإن الاتحاد حينئذٍ سيكون معرضا لتكبد خسائر مالية كبيرة تصل لملايين الجنيهات، وهي قيمة التعويضات للشركات التي تم التوافق معها بحسب ما تنص به الاتفاقيات.
لذلك من غير المنتظر أن يتم إيقاف الدوري إطلاقا على الأقل حتى بدايات السنة الجديدة.
جولات البوكسينغ داي ربما لن تُلعب بوضعها المعتاد والمصحوب بالكثير من الإثارة والشغف الجماهيري؛ وذلك لإنه من المتوقع أن تتأجل الكثير من المباريات خلال هذه الجولات الثلاث مثلما تأجلت مباريات كثيرة في الجولتين السابقتين، وإن حدث ذلك سيعني ان هذه الجولات المنتظرة ستفقد قيمتها الجماهيرية كثيرا.
ملامح الدوري الانجليزي بدأت تتضح أكثر مع انتهاء مرحلة الذهاب، فعلى ما يبدو أن لقب البريميرليغ ربما ستنحصر فيه المنافسة أكثر بين مانشستر سيتي، ليفربول وتشيلسي، في حين سيكون الصراع محتدما على المركز الرابع بين الأرسنال ومانشستر يونايتد وتوتنهام، بينما سيبقى نيوكاسل ونوريتش سيتي أكبر المهددين بالهبوط للشامبيونشيب.