العدد 4816
الثلاثاء 21 ديسمبر 2021
banner
الأبعاد الاعتقادية لحقوق الإنسان
الثلاثاء 21 ديسمبر 2021

يختلف مفهوم حقوق الإنسان من دولة إلى أخرى، ومن شخص لآخر، والاعتقاد بمبادئ حقوق الإنسان يعني القدرة على غرس ثقافة حقوق الإنسان وتجسيدها في الحياة ليعيش الناس جميعًا في كرامة ومساواة كما خلقهم الله، وحددت الأمم المتحدة يوما في ديسمبر من كل عام للاحتفاء بحقوق الإنسان منذ 1948م.
ويرتبط الحق بالإنسان مهما كان عرقه ودينه ومذهبه ولونه، وأول من نادت بالحق الإنساني الأديان السماوية ثم الوضعية وتاليًا المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية، وتهدف إجمالا إلى أن ينال البشر رجالًا ونساء حقوقهم في الحياة، وأن يتعايشوا جميعًا في ظل المساواة، وأن يسمو البشر بالتعايش المشترك بعيدًا عن التعصب الطائفي والتطرف العرقي.
ويُقاس التميز بين الدول وفقًا لاحترامها مبادئ حقوق الإنسان، وترتقي كلما حققت المزيد من الحقوق والحريات الإنسانية، وتتدنى كلما شهدت هذه الحقوق نزولًا، ويُمثل التزام الدول بهذه الحقوق جواز سفر لتعامل دول العالم معها، وكلما زادت حقوق مواطنيها ارتفع مؤشر تعامل وتعاطي دول العالم معها إيجابًا.
وينتمي كُل الناس إلى مدرسة مبادئ حقوق الإنسان، والنجيب منهم هو من يتعلم من هذه المبادئ، ويؤمن بأنها حقٌ لجميع البشر في الحياة، كحقه في التعليم والصحة والعمل والثقافة والحريات العامة والرأي والتعبير، وحقه في الثروة العامة وغيرها، وهي جميعها ضامنة لكرامة الإنسان، ومن أبعاد مبادئ حقوق الإنسان.. تنظيم الاقتصاد وتوفير الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية والبيئية والمناخية، والتنمية تتحقق بالعدالة المهنية والاجتماعية، وبتوفير الحقوق تتحقق للمجتمع تنمية اقتصادية نزيهة واجتماعية عادلة.
يشعر كل البشر أنهم متساوون عندما ينالون حقوقهم في مُجمل شؤون الحياة، فالدول تجعل مبادئ حقوق الإنسان جزءا لا يتجزأ من تشريعاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمهنية، وتسخر إمكانياتها لتطبيقها لتحقيق منظومة مجتمعية متكاملة ومتوافقة إنسانيًا ومجتمعيًا ووطنيًا ودوليًا، وبما يتناغم مع قيمة الإنسان وضمان كرامته وتمتعه بالحقوق والحريات.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .