حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1977م يومًا دوليًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني بقرارها (32/40 ب)، وهي ذات الجمعية التي اعتمدت القرار رقم (181) بتقسيم فلسطين في 1947م، وتقول الأمم المتحدة إن هدف هذا اليوم (تشجيع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن بالتعاون مع بعثة فلسطين في الأمم المتحدة).
لقد قدم الفلسطينيون التضحيات الجليلة والكثيرة من أجل عودة فلسطين، واعتبرت الأقطار العربية أن فلسطين القضية المركزية للأمة العربية، وأنها حاضرة دائما في الوجدان العربي الذي مازال يرفع رايتها في المحافل العربية والإقليمية والدولية، مؤكدًا عروبتها، ولن يكف الشعب العربي عن النضال من أجل عودتها مزهوة بترابها وقُدسها، تجللها فرحة عودة شعبها الذي جعل من كل بقاع الدنيا ديارًا له مهيئًا ذاته لهذه العودة الجليلة.
إن فلسطين عربية التاريخ والجغرافيا والانتماء، والتقاليد والعادات واللغةً، وجمعت على أرضها الديانات السماوية، وتآخى أفرادها، الذين استظلوا بمبدأ الأخوة الإنسانية والدينية.
إن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يؤكد عروبة فلسطين وأصالة شعبها العربي، وأن الشعب العربي يرفض أن تكون فلسطين أرضًا لغير أهلها، وعاصمتها القُدس، وأن يرفرف على جدرانها وعلى قبة قُدسها علم فلسطين لا غيره، ففلسطين هي العرب والعرب هُم فلسطين، ولن يتحقق السلام إلا ببناء جبهة قومية صادقة لتحريرها، ففلسطين جزء لا يتجزأ من الأمة العربية ولن يتخلى أبناء العروبة عنها.