+A
A-

العمل الدولية: قطر تخفي الأعداد الحقيقية لوفيات العمال الأجانب

قالت منظمة العمل الدولية أمس الجمعة إن قطر لا تحقق في الوفيات المرتبطة بالعمل ولا تبلغ عنها على نحو دقيق بما في ذلك وفيات بلا تفسير لعمال يتمتعون بصحة جيدة فيما يبدو.
ويشكل الأجانب غالبية سكان قطر التي تواجه تدقيقا بشأن أوضاع العمال لديها قبل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في نوفمبر المقبل. وذكرت المنظمة أن البيانات التي جمعتها مراكز تديرها الحكومة لعلاج الإصابات والإسعاف في 2020 كشفت عن أن 50 عاملا توفوا وأكثر من 500 تعرضوا لإصابات بالغة.
وقال التقرير “معظم الإصابات في صفوف العمال المهاجرين من بنجلادش والهند ونيبال، لا سيما من يعملون في قطاع البناء والإنشاءات. وتمثلت الأسباب الأكثر شيوعا للإصابات الخطيرة في السقوط من أماكن مرتفعة والحوادث المرورية، يليها تساقط الأشياء في مواقع العمل”.
وذكرت المنظمة أن الأعداد قد تكون أعلى، لكن السلطات لا تصنف جميع الوفيات المرتبطة بالعمل على هذا النحو، ويشمل ذلك وفيات بلا تفسير لعمال أصحاء ووفيات مرتبطة بالحرارة.
وقال ماكس تونيون، رئيس مكتب مشروع منظمة العمل الدولية في قطر، إنه يتعين حل مشكلة الثغرات في البيانات عن طريق تحسين التحقيق في الحوادث.
وقالت وزارة العمل القطرية في بيان أصدره مكتب الاتصال الحكومي “ما من دولة أخرى تمكنت من تحقيق الإنجازات ذاتها بهذه السرعة”. لكنها أضافت أن نظام العمل ما يزال في حاجة لمزيد من الجهود، وذكرت أنها تراجع توصيات منظمة العمل الدولية.
وفي أغسطس انتقدت منظمة العفو الدولية قطر لتقاعسها عن التحقيق بشأن آلاف الوفيات غير المفسرة.
وخلص تحليل لصحيفة جارديان في فبراير جرى تناقله على نحو واسع إلى أن 6500 عامل مهاجر من جنوب آسيا توفوا في قطر منذ 2010. لكن تونيون حذر من أن بيانات وفاة العمال في قطر كثيرا ما تعلن بدون الدقة المطلوبة.
وقالت منظمة العمل “أعداد (الجارديان) تشمل جميع الوفيات بين المهاجرين... من دون التمييز بين ما إن كانوا من العمال المهاجرين أم من المهاجرين عموما، ناهيك عن أن تكون هذه الوفيات ناتجة عن إصابات عمل”.