نواصل اليوم سيرة الرائد العاشر من روادنا للتنمية البشرية، في “أم المدن” بمحافظة المحرق، إنه الأستاذ مبارك عبدالله سيار، إضافة إلى تسعة رواد آخرين وهم: أحمد العمران، وعبدالرحمن المعاودة، وإبراهيم محرم، وعبدالرحيم روزبه، وسكينة القحطاني، وحسن الغيص، وعبدالوهاب السيسي، وعائشة علي محمد، وعائشة عيسى الفايز.
ولد الأستاذ مبارك عبدالله سيار في مدينة المحرق، “في عام (1930م)، وكان ترتيبه العاشر بين إخوانه وأخواته، فقد سبقه إخوانه محمد، أحمد، عبدالرحمن، والصحافي المعروف علي، وأخواته أمينة، فاطمة، عائشة، حصة ومريم، ووالدته السيدة (مقديمة)”، و”درس بمدرسة الهداية الخليفية للبنين في (1945م) حاله كحال الرواد الذين سبق عرض سيرتهم هنا، ثم التحق بالدراسة المسائية لإعداد المعلمين خلال الفترة من (1952م) إلى (1958م)، وفي جمهورية مصر العربية اجتاز دورة في إدارة الامتحانات، والتي كانت مدتها ثلاثة أشهر في عام (1970م)، ودورة أخرى في المملكة المتحدة في الإدارة المتقدمة للامتحانات في عام (1980م)، إلى جانب دورة في أساليب الإدارة العليا في سنة (1982م)، وبدأ الأستاذ مبارك عبدالله سيار مشواره الوظيفي بإدارة الجمارك خلال الفترة من (1945م) إلى (1950م)، والتحق بالتدريس بوزارة التربية والتعليم في العام (1950م) حتى (1958م)، ورقي إلى مدير مساعد بمدرسة عمر بن الخطاب من العام (1958م) إلى العام (1962م)، وتقلد منصب مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز ومن ثم مدرسة أبي عبيدة وبعدها مدرسة الإمام علي ابن أبي طالب خلال الأعوام (1963 - 1975م)، وختم عمله في سلك التعليم كمراقب ثم رئيس جهاز الامتحانات بوزارة التربية والتعليم من العام (1970م) حتى تقاعد عن العمل في العام (1990م)”، كما ذكر في كتاب نادي المحرق – رواد ومبدعون (2000م).
وكان عضواً عاملاً في نادي البحرين منذ عام (1954م) وكان عضواً بمجلس إدارته لعدة دورات في أعوام متفرقة، وكانت له العديد من المساهمات الاجتماعية والتطوعية في المشروعات الخيرية.
غادرنا الأستاذ مبارك عبدالله سيار رحمه الله في 25 أكتوبر (2017م)، وكان عمره (87).