طهران: رسائل واشنطن حول مفاوضات فيينا متناقضة
وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الرسائل الأميركية تجاه بلاده بالمتناقضة، إلا أنه أضاف أن تلك الصادرة عن واشنطن لن تكون معيارًا لقرار طهران النهائي حول مفاوضات فيينا. وقال أثناء مغادرته نيويورك، بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة 5 أيام، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية: “الرسائل الأميركية المتناقضة التي تنقل إلينا عبر وسائل الإعلام والقنوات الدبلوماسية لن تكون معيارًا لقرارنا النهائي وسيتم الحكم عليها من خلال السلوك العملي للأميركيين”. كما أكد أن بلاده لا تربط مصيرها بما ستؤول إليه تلك المحادثات، قائلًا “إذا وصلت محادثات الاتفاق النووي إلى نتيجة مقبولة، فهذا هو المراد. وستصبح عاملًا مساعدًا في النهوض ببلادنا، وستتسارع علاقاتنا وتنميتنا الاقتصادية”. أتى ذلك، بعد أن أضفى الوزير الإيراني بعض الغموض على موعد عودة بلاده لاستئناف المحادثات النووية. إذ قال السبت في تصريحات بثتها قناة شبكة أخبار إيران الرسمية، “يتساءل الناس باستمرار عن معنى عودتنا إلى المفاوضات “قريبًا”.. وهل تلك العبارة تعني أيامًا، أو أسابيع، أم شهورًا؟”. وتابع “الفرق بين (قريبًا) بالنسبة لإيران والغرب كبير، فبالنسبة لنا (قريباً) تعني عندما تنتهي مراجعتنا للملف النووي. فالمهم هو عزمنا على العودة إلى تلك المحادثات على أن تكون جادة، وتضمن حقوق الشعب الإيراني ومصالحه”. وكانت وزارة الخارجية أعلنت في وقت سابق أنها ستستأنف المحادثات قريبًا، دون أن تحدد موعدًا معينًا. يذكر أن المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا في أبريل (2021) متوقفة منذ يونيو الماضي، بعد 6 جولات من الاجتماعات المكثفة التي لم تفضِ إلى حل كافة المسائل العالقة بين طهران من جهة والدول الخمس الباقية في الاتفاق النووي، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، بالإضافة إلى أميركا، التي شاركت في تلك المفاوضات بشكل غير مباشر.