+A
A-

بالفيديو: من دمار سوريا إلى جوار أنجلينا جولي.. رحلة مراهق لا تصدق

"حتى سن الثامنة، كانت لدي طفولة طبيعية وسعيدة في سوريا وكانت الحياة بسيطة مع عائلتي وكانت سوريا جميلة"، بهذه الكلمات وصف المراهق السوري البالغ من العمر 13 عاماً محمد نجم حياته قبل الحرب في سوريا وكيف حولت مجرى حياته من مراهق واكب القصف والدمار إلى متطوع في الأعمال الإغاثية بجوار الفنانة أنجولينا جولي.

وأوضح نجم أن الحياة في سوريا أصبحت صعبة في عام 2011، مشيراً إلى أن الحياة اليومية شكلت صراعاً له ولعائلته، وفق مقال نشر في صحيفة "نيوز ويك".

وروى الفتى كيف كانت البلاد كلها تعيش من خلال القصف والصواريخ والحرب الكيماوية، مستذكراً كيف تعرضت غوطة دمشق الشرقية لهجمات كيماوية قتلت أطفالًا وبالغين بأقسى الطرق.

إلى ذلك، أوضح كيف قضى حوالي عامين في أخذ دروس في الملجأ بسبب توقف التعليم وصعوبة الذهاب إلى المدارس، لافتاً إلى تعرضه وأقرانه إلى الكثير من الصدمات بسبب القصف والموت والدمار.

 

مراسل حرب

وأضاف أن والده قُتل في تفجير عام 2015 عندما كان عمره 13 عاماً، مشيراً إلى أنهم كعائلة كان عليهم الاستمرار في التعامل مع الحياة في سوريا.

وعن عمله كمراسل حرب ميداني، أوضح أن شقيقه صحفي لذلك أصبح يهتم بعمله، ثم أدرك رغبته مشاركة معاناة أصدقائه وإخبار العالم ما كان يحدث في سوريا.

وهكذا بدأ في التقاط مقاطع فيديو (سيلفي)، كما ابتكر شقيقه طريقة للحصول على شبكة WiFi، وبدءا في مشاركة العالم أخبار الحرب في سوريا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

 

لقاء أنجلينا جولي

وأصبح نجم بذلك من أصغر الأشخاص الذين يكتبون عن الحرب في العالم، لكن في عام 2018، تمكن من الانتقال إلى تركيا كلاجئ.

وأضاف أن أشخاصاً في سوريا استمروا في مشاركة مقاطع الفيديو معه، مشيراً إلى توثيقه العديد من القصص الإخبارية قبل لجوئه إلى تركيا.

وبعد انتشار مقاطعه المصورة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي قال نجم إن الناس بدأوا يراقبونه ويتابعونه أكثر.

ولفت إلى أنه حاول تطوير عمله حتى يتمكن من إيصال رسالته إلى العالم وفعل ما بوسعه للمساعدة، مشيراً على أنه لم يتوقع أن يلتقي أنجلينا جولي.

 

"أريد العودة إلى سوريا مسالمة"

وفي التفاصيل، قال إنه أجرى محادثتين مع جولي عبر "زووم"، مشيراً إلى أنها تحدثت عنه كذلك في أحد مقالاتها وعن عمله في سوريا.

وأضاف "أنجلينا شخص عظيم. لقد تأثرت بها لأنها تعمل أيضاً مع الأطفال ومساعدتهم. إنها تلهمني. كان من الرائع التحدث إليها والعمل معها ومع منظمة العفو الدولية في كتاب عن حقوق الأطفال".

كذلك، عبّر عن شعوره بالخجل قليلاً عندما تحدثت أنجلينا جولي إليه بصفته طفل حرب، حيث لم يتوقع ذلك.

في حين، ختم قائلاً إن أمله الأكبر هو العودة إلى سوريا المسالمة للمساعدة في إعادة البناء، كاشفاً رغبته في الدراسة والذهاب إلى الجامعة.